أدلى الناخبون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في ساحل العاج اليوم الأحد حيث يسعى حزب المعارضة الرئيسي لتحدي سيطرة الرئيس الحسن واتارا شبه الكاملة على المجلس التشريعي. وقاطع حزب الجبهة الشعبية لساحل العاج المعارض العمل السياسي منذ حرب عام 2011 التي شهدت الإطاحة بمؤسس الحزب والرئيس وقتئذ لوران جباجبو وحبس العديد من زعمائه. وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في الحرب القصيرة عام 2011 التي أعقبت رفض جباجبو قبول الهزيمة أمام منافسه الحسن واتارا في الانتخابات. ومنذ ذلك الحين عزف المستثمرون عن أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم ومن المتوقع أن يحقق اقتصادها معدل نمو يصل إلى ثمانية بالمئة في العام الحالي. ورغم هطول الأمطار تجمع العشرات أمام مراكز الاقتراع في وقت مبكر اليوم في يوبوجون التي تعد من معاقل المعارضة في العاصمة التجارية أبيدجان. وقال جان أديبو (32 عاما) يحتاج مرشحنا للفوز. ولم تظهر مؤشرات على أي توتر. وتعهد الائتلاف الحاكم الذي يقوده واتارا ويعاني من بعض الخلافات الداخلية بتحقيق المزيد من النمو للبلد الأفريقي الناطق بالفرنسية. لكن حزب الجبهة الشعبية لساحل العاج يقول إن هناك حاجة لمعارضة قوية لواتارا من أجل الاستقرار طويل الأمد في ظل شكاوى من جماعات حقوقية بتعثر عملية المصالحة الوطنية. ويخوض الانتخابات من حزب الجبهة الشعبية لساحل العاج 186 مرشحا على 255 مقعدا برلمانيا. وسيطر مؤيدو واتارا على نحو 85 بالمئة من مقاعد البرلمان المنتهية ولايته.
مشاركة :