دمشق – أفاد التلفزيون السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان الأحد أن مسلحين من المعارضة أحرقوا بعض حافلات لإجلاء المدنيين من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب. وقال التلفزيون السوري، إن الجماعات المسلحة أحرقت عددا من الحافلات المتوجهة لإجلاء المدنيين من كفريا والفوعة، بينما ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن مسلحي تنظيم "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) هم من قاموا بإحراق الحافلات من أجل إعاقة تنفيذ الاتفاق الروسي الإيراني التركي. وكانت عشرات الحافلات قد توجهت إلى آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية الأحد تمهيدا لاستئناف عمليات إجلاء الآلاف من المدنيين والمقاتلين المحاصرين. وتزامن ذلك مع دخول حافلات إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة ادلب المجاورة، تمهيدا لإجلاء أربعة آلاف شخص منهما. ووصلت بعض الحافلات وسيارات تابعة للهلال الأحمر لمدخل القريتين المحاصرتين من مقاتلين من المعارضة في محافظة إدلب قبل أن تتعرض لهجوم من فصائل يعتقد أنها ضد اتفاق الإجلاء الذي حصل في حلب. ويطالب تحالف من قوات تحارب في صف حكومة الرئيس بشار الأسد بالسماح بإجلاء أشخاص من القريتين وأغلب سكانهما من الشيعة مقابل السماح باستئناف عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من شرق حلب. على صعيد آخر، ذكرت مصادر سورية أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، بسبب خلافات حول تنفيذ اتفاق إخلاء الحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا. على صعيد آخر، ذكرت مصادر سورية أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، بسبب خلافات حول تنفيذ اتفاق إخلاء الحالات الإنسانية من الفوعا وكفريا. وفي تطور آخر على علاقة بالشأن السوري، بحث الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا مع مسؤولين إيرانيين في طهران الأحد الوضع في حلب والتنسيق العسكري والسياسي بين البلدين في سوريا، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. وقالت وكالة الأنباء الايرانية "مهر" إن الكسندر لافرينتييف عرض خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا، موقف روسيا حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في "تعزيز التعاون العسكري والأمني والسياسي في سوريا". وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقاء مع الموفد الروسي إن "تحرير حلب يأتي نتيجة المبادرة المشتركة لإيران وروسيا وسوريا والمقاومة"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني. وأضاف إن "تحرير حلب يكشف سياسة الغرب وحلفائه الإقليميين ودعمهم للمجموعات الإرهابية". وأكد منسق التحركات السياسية والعسكرية والأمنية بين إيران وروسيا وسوريا "في مواجهة تعقيد الوضع السياسي والعسكري في سوريا من الضروري تبني مقاربات مشتركة بين الدول الثلاث لإدارة الوضع". واتهم شمخاني "وسائل إعلام غربية وعربية وعبرية بنشر أنباء كاذبة حول الخسائر البشرية في حلب والتزام الصمت حيال ضرورة إجلاء الجرحى والمسنين من الفوعة وكفريا (البلدتان الشيعيتان في محافظة ادلب) المحاصرتين من قبل الإرهابيين".
مشاركة :