الحرب دمرت نصف البنى التحتية والمباني في حلب

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حلب - تسببت المعارك التي شهدتها مدينة حلب السورية منذ أكثر من أربعة أعوام بتضرر أكثر من خمسين بالمئة من البنى التحتية والأبنية جزئيا أو كليا، وفق ما ذكر مسؤول محلي الأحد. وأوضح مدير مدينة حلب التابع لمجلس المدينة نديم رحمون "هناك تقييم أولي للأضرار في كامل مدينة حلب يفيد بتضرر أكثر من خمسين بالمئة" من الأبنية والبنى التحتية، مضيفا أن "التقييم الدقيق لا يمكن تحقيقه إلا عندما نقوم بتغطية كل أحياء المدينة"، معتبرا أن هذه التقديرات تمثل "النسبة المتفائلة للأضرار". وشكلت مدينة حلب منذ صيف العام 2012 مسرحا لمعارك مستمرة بين الجيش السوري والفصائل المقاتلة التي كانت قد سيطرت على الأحياء الشرقية منها، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على معظم هذه المناطق في إطار هجوم بدأه منتصف الشهر الماضي. وبحسب رحمون، فإن التقييم الأولي للأحياء التي استعادها الجيش "شمل البنى التحتية بشكل كامل بنسبة تزيد على سبعين بالمئة". وأوضح أن "الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات الإدارية والمدارس تختلف من منطقة إلى أخرى، إذ تخطت نسبة الضرر السبعين بالمئة في بعض الأحياء ووصلت إلى خمسين بالمئة في أحياء أخرى". واستعاد الجيش السوري سيطرته على غالبية أحياء حلب الشرقية بالإضافة إلى أسواق المدينة القديمة التي تعود إلى نحو أربعة آلاف عام وتضم أكثر من أربعة آلاف محل و40 خانا، لم تسلم بدورها من الضرر والاحتراق. وأكد رحمون أن "ضررا كبيرا لحق بهذه الأسواق ويصعب تقديره باعتبار أن حلب القديمة عبارة عن مدينة أثرية لا يمكن عكس قيمتها في رقم". وفي العام 2013، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الأسواق القديمة على قائمة المواقع العالمية المعرضة للخطر. ومنذ انقسامها شطرين، شكلت المدينة القديمة في حلب خط تماس بين الجيش ومقاتلي الفصائل. وطال الدمار مواقع تعود إلى سبعة آلاف عام، بينها الجامع الأموي الذي تدمرت مئذنته العائدة إلى القرن الحادي عشر. وطالت الأضرار أيضا قلعة حلب التاريخية رغم احتفاظ الجيش بسيطرته عليها.

مشاركة :