تسلّم والد الطفلة لمى الروقي التي توفيت إثر سقوطها في بئر خلال نزهة برية في محافظة حقل بمنطقة تبوك أخيراً، والتي استمرت عمليات البحث عنها أكثر من شهرين، أجزاء من جسدها الذي عثرت عليه فرق البحث أمس، استعداداً لدفنها اليوم (الجمعة). وأكد والد الطفلة عائض الروقي في تصريح إلى «الحياة» أمس، أنه تسلّم أجزاء من جسد ابنته التي سقطت في بئر وادي الأسمر، موضحاً أنه ستتم الصلاة عليها ودفنها اليوم بعد صلاة الجمعة. وقال الروقي إنه استكمل أوراق تسلمها الرسمية، وسيصلي على أجزاء جسدها، وتدفن اليوم، بعد أن استفتى أهل العلم، إذ ستكون الصلاة عليها في جامع الدعوة في تبوك. وبيّن أنه استفتى عدداً من أصحاب العلم والإفتاء في تبوك عن صحة الصلاة على ما استخرج من أشلاء الطفلة، بحسب ما أمر به الإسلام من إكرام الميت بدفنه في مقابر المسلمين، والذين أفتوا بجوازها، لأن الصلاة على الأشلاء صحيحة كون بقية الجسد مفقود في البئر وتعذّر استخراجه. وكان والد الطفلة المتوفاة ذكر قبل أيام أنه قرر أن يستلم أجزاء جسد ابنته التي استخرجت من البئر، للصلاة عليها ودفنها بعد أخذ المشورة من مفتي عام المملكة أو أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في أمر الصلاة على طفلته (6 أعوام) التي سقطت في بئر مكشوفة عمقها 114 متراً. يذكر أن عمليات الدفاع المدني واجهت صعوبة في الوصول إلى جثمانها بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى وجود طبقة صخرية كانت عائقاً في عمليات البحث، ما دفعهم إلى حفر بئر موازية للوصول إلى جثة الطفلة، قبل أن تسلم عملية استخراجها لشركة «أرامكو» في واقعة حظيت بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل وخارج السعودية وتعاطف الكثيرون مع ذويها. تبوكالسعوديةلمىالطفلة لمى