قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة !!!

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قال تعالى في سورة المائدة (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله وطيب ثراه له مقولة معبرة هي (أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة ولا يصل أهل الدين إلى السياسة) ومصيبة المسلمين اليوم أن مدعي الدين من يطلق عليهم المشايخ عند داعش والأئمة عند نظام الولي الفقيه يحكمون دول اليوم وهم لا يفقهون في السياسة ولا حتى في الدين شيئا ولكنهم بعلاقات مشبوهة في المخابرات الأجنبية استطاعوا أن يصلوا إلى سدة الحكم سواء في إيران أو في دولة الخلافة الإسلامية من أجل هدف واحد وهو تشويه صورة الإسلام بالوحشية والقتل على الهوية وذبح الأطفال وسبي واغتصاب النساء وتعذيب كبار السن حتى الموت فقد نزعت الرحمة من قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة. الملفت أن هناك أصوات في إسرائيل الكيان الصهيوني الذين نصفهم بأنهم حفدة القردة والخنازير ترتفع مستنكرة ورافضة لما يحدث في حلب من قتل وتشريد وجرائم لدرجة أن مذيعة في التلفزيون الإسرائيلي من أصول عربية تقول أشعر بالخجل من الفظائع التي تحدث في حلب والموصل وكل المدن التي يسيطر عليها الميليشيات الشيعية المتطرفة أو داعش فهي قد تجاوزت الهولوكوست وهي المحرقة التي تعرض لها اليهود في ألمانيا على يد النازي المقبور هتلر حيث وضعهم في أفران وأحرقهم بصورة وحشية وبشعة وقطعا الإسلام يرفض أي معاملة وحشية لأي ديانة كانت . المذيعة الإسرائيلية تقول إن العالم بأكمله من أمريكا إلى فرنسا وبريطانيا وبقية الدول والمنظمات الدولية يتفرجون ولم يتعلموا الدرس من مجازر البوسنة والهرسك ورواندا ودار فور وحتى الحرب العالمية الأولى والثانية فقد راح الملايين من البشر ضحية الحروب والصراع بين الدول الكبرى وإلى الآن العالم لازال أشبه بغابة يأكل فيها القوي الضعيف. إن القيصر الروسي بوتين يطبق استراتيجية الشيشان في سورية وهي سياسة الأرض المحروقة فهو لايهتم بالبشر ولا بالحجر وقد وافق شن طبقه كما يقول المثل فقد تحالف مع نظام الولي الفقيه الذي يعتبر من أكثر الأنظمة دموية فهو قد قتل في سنة واحدة وهي سنة 1989 أكثر من 30 ألف من المعارضة الإيرانية من مجاهدي خلق وهو أيضا لايكاد يمر يوم في إيران إلا ويشهد إعدامات سواء من المعارضين للنظام أو من المهربين فهو ليس عنده محاكمات عادلة إنما خذوه فغلوه. إن أهل حلب قد اجتمعت عليهم المصائب والمثل يقول (المصائب تأتي مجتمعة) فهم بالرغم من القصف الوحشي الذي تقوم به الطائرات الروسية والسورية يواجهون البرد القارس ونقص في كل شي فليس عندهم أكل ولا ماء فهم ينتظرون الموت بفارغ الصبر لأن هذه الحياة تعتبر جحيم لا يطاق . حتى الأطفال لم يسلموا من التعذيب فقد انتشر فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر رجلا من الحرس الثوري الإيراني وهو يضرب طفلا لايتجاوز عمره الخمس سنوات ويتركه عارٍ تحت الماء ويجبره على القول إن الجزار بشار هو ربه مما يؤكد أن هذه الميليشيات الشيعية التي سيطرت على حلب تنطبق عليها الآية الكريمة (إن هم كالأنعام بل هم أضل) فقد نزعت منها الرحمة والإنسانية لأنها تتحرك بالريموت كونترول بدون أدنى إحساس أو احترام لتعاليم وقيم الإسلام. الحديث الشريف يقول (الدين المعاملة) والرسول صلي الله عليه وسلم قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فهو قد بعث رحمة ليس للمسلمين فقط بل للبشرية جمعاء ولكن ماتقوم به هذه الكائنات الغريبة والوحوش البشرية من كل الجماعات الإرهابية سواء شيعية أو سنية لا تمت للإسلام بصلة والإسلام منه براء . ان الحروب التي تشتعل بالمنطقة تخدم مصالح الدول الكبرى التي استغلت الأفكار الدينية المتطرفة والتنظيمات الإرهابية في إضفاء الطابع الديني على تلك الحروب وحولتها إلى صراعات مذهبية طائفية تثير الفتنة بين المسلمين ويعلم جيدا رجال الدين سواء السنة أو الشيعة أنها جريمة ليس بحق الإسلام فقط ولكن جريمة بحق الإنسانية والبشرية ولكنهم صامتين صمت القبور لأن هذه الحروب تخدم مصالحهم فهم يبحثون عن السلطة والأضواء والكراسي وآخر اهتمامهم الدعوة إلى الله وتطبيق تعاليم الإسلام والإعمار في الأرض و تنطبق عليهم الآية الكريمة من سورة البقرة ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) صدق الله العظيم. أحمد بودستور

مشاركة :