تشهد مبادرة «بالعربي»، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، للعام الرابع على التوالي، تفاعلاً كبيراً من الدول العربية للمشاركة في أنشطتها، من خلال تنظيم فعاليات عدة تدعم المبادرة، إذ تشرف وزارة الخارجية الإماراتية على التعاون مع الدول المشاركة في المبادرة، وهي: قطر والبحرين والكويت. وحظيت المبادرة فور الإعلان عنها بتفاعل رسمي وشعبي، ودعم واسع النطاق. رفع الوعي قال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، إن «المؤسسة تسعى إلى تعميم أهداف مبادرة (بالعربي)، وتوسيع انتشارها لتشمل جميع دول العالم، كما أنها تعمل على إشراك المزيد من الجهات الحكومية والخاصة داخل الدولة وخارجها في المبادرة بشكل فعال، وتنظيم فعاليات من شأنها المساهمة في رفع نسبة الوعي بضرورة المحافظة على اللغة العربية وحمايتها من التغريب وسط اللغات المستخدمة اليوم بين العرب». وفي هذا الإطار عملت سفارة الإمارات في دولة الكويت على استقطاب الجهات كافة، خلال الترويج للمبادرة بطريقه محفزة، من خلال القيام بخطوات عدة شملت زيارة العديد من الجهات الحكومية والخاصة للتعريف بالمبادرة والحث على المشاركة فيها، والتواصل مع وزارة الإعلام الكويتية ووسائل الإعلام لتغطية المبادرة، إضافة إلى إنتاج فيديو يدعم المبادرة ويبرز أهم الأنشطة والجهات التي دعمت المبادرة هناك. وتضمنت فعاليات المبادرة في الكويت رعاية إصدار قصة للأطفال بعنوان «بيت عبدالله»، وتشجيع الجمهور من الأطفال على قراءتها، كذلك تم التواصل مع الجمهور المستهدف للمشاركة في فعالية «التعهد» التي يتعهدون من خلالها باستخدام اللغة العربية بسؤال، ثم التوقيع على التعهد من خلال لوحة موجودة في منصة المبادرة. كذلك تضمنت الفعاليات التقاط الصور للزوار في مبادرة «بالعربي»، وإضافة الصور مباشرة على قنوات وسائل التواصل الاجتماعي. وتشارك مملكة البحرين من خلال فعالية لهيئة الثقافة والآثار التي تلتزم عبرها باستخدام اللغة العربية في نشر معارفها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمة شعار «بالعربي». كما احتفت الهيئة بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة باليوم العالمي للغة العربية (الذي يصادف 18 ديسمبر)، عبر أنشطة وفعاليات مبتكرة تتضمن محاضرات وورش عمل وحفلات فنية مستوحاة من الشعر والأدب العربي. كما تنظم وزارة شؤون الشباب والرياضة البحرينية فعاليات معنية بالمبادرة على مدى أربعة أيام، بالتعاون مع بعض الشركات في مملكة البحرين. من ناحيته، أكد العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، أن مبادرة «بالعربي» تتطور عاماً بعد عام، وتحظى بتفاعل ومشاركات متزايدة من شرائح المجتمع كافة، ومن جميع أنحاء العالم، ما يؤكد مكانة اللغة العربية في نفوس أبنائها، وحرصهم على دعمها من خلال المشاركة في الفعاليات المعنية بتعزيز مكانة اللغة العربية، وتشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في نشر المحتوى العربي في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وإنستغرام)، وغيرها من المنصات الإلكترونية. وتشهد دولة قطر تنظيم فعاليات مختلفة ضمن مبادرة «بالعربي»، التي تتضمن الترويج للمبادرة، ووضع إعلانات لها في المركز الثقافي للطفولة وعبر مبنى مكتبتي، كذلك ستروج سفارة الإمارات في قطر للفعالية خلال احتفالات خاصة.
مشاركة :