قدمت روسيا أمس إلى مجلس الامن الدولي مشروع قرار أعدته حول الوضع في حلب في مستهل اجتماع مغلق للدول ال15 الأعضاء، كما ذكر دبلوماسيون. وكان السفير الروسي فيتالي تشوركين أعلن في وقت سابق أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي يقضي بإرسال مراقبين للإشراف على إجلاء المدنيين من حلب. ولم يشر النص الروسي إلى وجود مراقبين. وقال فيتالي تشوركين لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لأنه كارثة. وأضاف أن روسيا، ستقترح مشروعها الخاص لنشر مراقبين في حلب. وسبق أن لجأت موسكو إلى الفيتو ضد ستة قرارات في شأن سوريا منذ بدء النزاع في مارس/آذار 2011. وكانت فرنسا بدأت توزيع النص منذ مساء الجمعة على أعضاء المجلس، والذي يشير إلى أن المجلس يعرب عن قلقه الشديد إزاء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في حلب وإزاء عشرات الآلاف من سكان حلب المحاصرين الذين يحتاجون إلى مساعدة وإلى أن يتم إجلاؤهم. ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ينشر سريعاً في حلب موظفين إنسانيين تابعين للمنظمة وموجودين أصلاً في سوريا لمراقبة ملائمة وحيادية وللسهر بشكل مباشر على عملية إخلاء المناطق المحاصرة من حلب. كما نص مشروع القرار على أن تشرف الأمم المتحدة على نشر مزيد من الموظفين ويطلب من سوريا السماح بانتشار هؤلاء المراقبين. وأمام الأمين العام خمسة أيام ليعود إلى مجلس الأمن ويحدد ما إذا سمحت سوريا فعلاً بدخول المنطقة. كما يطلب النص حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات، بعد أن قصف النظام منشآت طبية في حلب. ويشير النص تحديداً إلى مستشفيات البلدات المحيطة بحلب حيث سيتم نقل من سيتم إجلاؤهم ويطلب السماح بدخول سريع للقوافل الإنسانية إلى حلب. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور التي تدعم مشروع القرار نأمل بالتصويت على مشروع القرار، إزاء الطابع الملح جداً للأمر. لكن تشوركين بدا متشككاً وأشار إلى عناصر تتطلب نقاشاً في النص. وأوضح أن نشر مراقبين يحتاج إلى أسابيع، الاعتقاد أنه يمكن القيام بذلك في يوم أو يومين ليس واقعياً بالمرة. (وكالات)
مشاركة :