سلطان القاسمي: نحتاج إلى فكرٍ يؤمن بـ «لغتنا العربية»

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة (الاتحاد) أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إصدار مرسوم أميري بشأن إنشاء وتنظيم مجمع اللغة العربية في إمارة الشارقة، جاء ذلك خلال حضور سموه، صباح أمس، في مسرح الجامعة القاسمية انطلاقة احتفالية المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج باليوم العالمي للغة العربية، التي تقام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعة القاسمية وجمعية حماية اللغة العربية. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمة له: «إنها لمناسبة سعيدة أن يكون فيها إصدار المرسوم الأميري بإنشاء مجمع اللغة العربية في الشارقة، ولن يكون هذا المجمع فاعلاً بنفسه، نظراً إلى ما يحيط بنا من تغريب في مختلف المجالات، فهذا المجمع سيكون عوناً للمجامع الأخرى في جميع أقطار البلدان العربية، وحتى خارج الأوطان العربية، وكذلك إلى جانب هذا الواجب الملقى على عاتقنا بإنشاء مجمع للغة العربية فقد تكفلنا بإصدار القاموس التاريخي، حيث إن هذا المشروع يحتاج إلى جهد مكثف، فكري ولغوي ومادي، والآخرون ليس لديهم الإمكانات التي تقدّرهم من القيام بذلك، فعند انضمامي مؤخراً لعضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة أعلنت مسؤوليتي في إصدار هذا القاموس التاريخي». وأضاف سموه: «لعل أحدكم يتساءل ما الذي أعنيه بالقاموس التاريخي، فهو قاموس نجمع من خلاله المادة اللغوية، ويحتاج إلى حشد من المفكرين والباحثين والعلماء باللغة وبتاريخ الكلمة وكيف تكونت، وسيعتمدون في ذلك على القرآن الكريم والأحاديث النبوية، والشعر العربي القديم إلى جانب اللغات السامية». وأردف سموه قائلاً: «اللغة بالنسبة لي أنا، كما قال القائل إذا استعبدتَ أمة ففي يدها مفتاح حبسها بارتباطها بلغتها، فنحن الآن ينطبق علينا قول هذا القائل، فطريق تحريرنا من هذا الحبس ارتباطنا بلغتنا وما أسهل ذلك، ولن نكون بحاجة لأيٍّ كان، ونحن لسنا بحاجة إلى معركة ولا سلاح إنما نحتاج إلى فكر عميق صادق مؤمن بهذه اللغة التي هي لغة جبريل عليه السلام، ولغة القرآن الكريم، ولذلك أكرمنا الله تعالى بهذا العقل وهذا الدين، وكذلك أكرمنا بهذه اللغة التي ما إن أردنا جمع كل لغات العالم لا تأتي بقدر حرف واحد من حروفها». وفي أثناء كلمته أورد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي جملة من الأمثلة حول نماذج من الكلمات العربية ومعانيها ككلمة (تنافُس) والتي تعني تسابُق، وكيف أنها مشتقة من النفس، حيث كانوا قديماً يغطسون في برك الماء حتى يبقى فيه أكثرهم تحملاً لكتم أنفاسه ومن هنا جاءت لفظة «يتنافسون»، وجرت لتستخدم على كل مَن يتسابق في مختلف الميادين، وكذلك أورد سموه مجموعة من المعاني لكلمة (سعى)، مستشهداً في ذلك بآيات القرآن الكريم وأبيات من الشعر العربي، حيث إنها تعني في أحيان الاهتمام بتحصيل أمر ما وتعني أحياناً المشي الذي يتخلله عدو. ... المزيد

مشاركة :