53 قتيلاً و84 جريحاً بتفجير انتحاري لـ «داعش» في عدن

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

بسام عبدالسلام (عدن) هز إرهاب «داعش» أمس مدينة عدن جنوب اليمن، حيث استهدف هجوم انتحاري مجندين من الجيش والشرطة مصطفين لتقاضي رواتبهم أمام منزل قائد قوات الأمن الخاصة العميد ناصر سريع العمبوري قرب معسكر الصولبان في حي العريش بمنطقة خور مكسر، ما أسفر عن سقوط 53 قتيلاً و84 جريحاً بعضهم إصاباتهم خطرة، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث كان قتل 48 جندياً في عملية انتحارية مشابهة في العاشر من ديسمبر. وقال مصدر عسكري يمني، إن الانتحاري اندس بين حشد من الجنود في مكان مكشوف ثم قام بتفجير نفسه. وقال قائد قوات الأمن الخاصة، إن الانتحاري استغل تجمع المجندين وفجر نفسه وسطهم، وأضاف «اتخذت إجراءات ووضعت حواجز للحد من أي عمل إرهابي لكن حدث اختراق». فيما تبنى «داعش» الاعتداء، وقال في بيان إن منفذه ويدعى أبو هاشم الردفاني تمكن من تجاوز الحواجز الأمنية وتفجير سترة ناسفة كان يرتديها وسط تجمع عناصر الأمن. وانتشرت على الأرض الترابية أحذية الجنود القتلى والجرحى وبقع الدماء وأشلاء بشرية. ووقف جنود يحملون أسلحة رشاشة والى جانبهم عدد من سكان المنطقة يعاينون موقع الهجوم في حي العريش القريب من مطار عدن. وشيع المئات من أهالي عدن جثامين عدد من القتلى الذين سقطوا في الهجوم، وسط مطالبات بضرورة تعقب الجناة والقصاص منهم ومحاسبة المقصرين في تأمين التجمعات الأمنية. إلى ذلك، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحكومة بالقيام بما يلزم باعتماد راتب لأهالي الشهداء والجرحى من أفراد المؤسسة الأمنية، كما وجه مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة الذين تم استدعاؤهم بضرورة العمل بالإجراءات والأساليب الأمنية المطلوبة وبصورة فورية وحازمة، وحملهم مسؤولية أي تقصير أو خلل، باعتبارهم مسؤولين ميدانيين في إطار أجهزتهم وقطاعاتهم ومعنيين باستقرار وتثبيت الأمن بشكل عام. وأجرى نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر اتصالاً هاتفياً بالرئيس هادي قائلاً إن هذه الجريمة أياً كان مرتكبوها يجب أن ينالوا عقابهم الرادع على هذه الجريمة البشعة، مؤكداً أن الطريق إلى تأمين اليمن وحقن دماء اليمنيين هو استكمال إنهاء انقلاب الحوثي وصالح واستعادة الدولة اليمنية وبنائها بما يكفل حماية المواطن وقمع جماعات التطرف والإرهاب ومعاقبة من يسعى لاستغلال جرائمها. ... المزيد

مشاركة :