الشارقة : هند مكاوي افتتح الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية ،مساء أمس الأول، الدورة الخامسة من مهرجان الضواحي ، وذلك في حديقة الياش بمدينة الشارقة والذي ستتواصل فعالياته على مدى 17 يوماً. حضر الافتتاح خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى ، والشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى ، والشيخة عائشة بنت خالد القاسمي مديرة سجايا فتيات الشارقة ، وعبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ، وعبد الله بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية ، وأحمد عبد الله المطروشي رئيس مجلس ضاحية الرحمانية ، وجاسم حميد آل علي نائب رئيس مجلس ضاحية مويلح ، وخلفان سعيد المري نائب رئيس مجلس ضاحية الخالدية ، وأعضاء مجالس الضواحي ، والعقيد سيف علي النداس مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة. وقام الشيخ محمد بن حميد القاسمي يرافقه الحضور بعد قص شريط الافتتاح ، بجولة في أرجاء الحديقة شملت أرجاء المهرجان، واطلعوا على ما تم تنظيمه لرواد حديقة الياش من برامج مميزة، تعد ملتقى للأسر خلال الإجازة المدرسية الحالية، وشاهدوا ركن الألعاب. كما تجوّلوا في أجنحة الجهات المشاركة والتي تصل إلى 22 جهة حكومية ، شملت الشرطة المجتمعية للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومعهد الشارقة للتراث وغيرها إلى جانب ركن الحرف التراثية والأسر المنتجة، وزيارة تصميم مقر يشابه مجالس الضواحي ليعكس رؤية الضواحي. كما تم استعراض عدد من الفقرات المتنوعة مثل فقرة السيرك التي تميز هذا العام، والمشاة الضوئي والرقص الضوئي والتي تعد إضافة نوعية لفعاليات المهرجان. تابع الحضور عروضاً حية لرجل المرايا والتي تعد استكمالاً لدور هذا المهرجان في تعزيز الترابط الاجتماعي والتماسك الأسري الذي تهدف دائرة شؤون الضواحي والقرى في الشارقة إلى ترسيخه في نفوس أفراد المجتمع في جو احتفالي ترفيهي. ويشارك معهد الشارقة للتراث في فعاليات المهرجان بقرية تراثية تشمل برامج ومعارض وأنشطة تراثية متنوعة للأطفال والعائلات والكبار، كما تشارك فرقة المعهد في المهرجان في يومي الافتتاح والاختتام، بالإضافة إلى حضورها في أيام أخرى. وتتميز مشاركة المعهد في وجود القرية التراثية التي تتضمن خمسة أشياء مهمة، هي قرية للطفل يتوافر فيها ألعاب وأنشطة تعليمية وترفيهية منوعة للأطفال، وكذلك هناك في القرية التراثية معرض للملابس، ومعرض كريستوف للصور، حيث كان الفنان الألماني كريستوف مقيماً في الشارقة في ثمانينات القرن الماضي، وأنجز صوراً عديدة عن الشارقة، في تلك الأيام، وركن الحرف، والمقتنيات البحرية. وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلّم، إن مهرجان ضواحي، يعتبر فعالية ثقافية واجتماعية وتراثية وترفيهية وعائلية، تلعب دوراً مهماً في المجتمع، ونحرص على المشاركة في النسخة الخامسة من المهرجان الذي تنظمه سنوياً دائرة الضواحي والقرى، حيث تسهم في تعزيز روابط التواصل والترابط بين الأسرة الواحدة وبين أفراد المجتمع، من خلال التلاقي والتفاعل في هذا المهرجان والاستمتاع بالأجواء والفعاليات والأنشطة الجاذبة والمميزة التي يتضمنها هذا الحدث السنوي. وأشار المسلّم إلى أن القرية التراثية تخضع لإدارة فريق متخصص من المعهد يمتلك من الخبرة والمهارة ما يؤهله للنجاح، وإضافة قيمة مهمة إلى فعاليات المهرجان الذي نعتز به. وأكد المسلّم أن المعهد شريك استراتيجي للدائرة والمهرجان، في ظل حرصه الشديد لتقديم كل ما يرتبط بالتراث ومكانته في مجتمعنا، فهو مكون رئيسي من مكونات الهوية الوطنية والخصوصية. وأوضح المسلّم أن مهرجان ضواحي السنوي يأتي انطلاقاً من حرص واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على توطيد وتقوية الروابط الاجتماعية بين الأسر في الإمارة، ونحن نحرص على المشاركة في هذه الفعالية، بما يسهم في إثراء المشهد الاجتماعي والثقافي.