كتب - نشأت أمين: أشاد عدد من قيادات العمل الخيري في قطر بالتجاوب الكبير من جانب جموع المواطنين والمقيمين مع حملة "حلب لبيه".. مشيرين إلى أن التبرعات انهالت على الجمعيات الخيرية بسخاء يعكس أصالة الشعب القطري ووفاءه لأمته ومسارعته لمد يد العون لها في وقت المحن. وأكدوا، في تصريحات لـ الراية ، أن التبرعات تنوعت ما بين المبالغ النقدية والعينية.. لافتين إلى أن بعض المحسنين تبرعوا بمجوهرات وساعات ثمينة والبعض الآخر تبرعوا بسيارات وأرقام مميزة وسيوف وهدايا ثمينة، كما تبرعت إحدى المواطنات بخمسة رؤوس هجن. وأشاروا إلى أنه تم تخصيص البوابة رقم 8 بدرب الساعي لاستقبال التبرعات العينية. أحمد يوسف فخرو: احتشاد أعداد كبيرة للتبرع في منافذ التحصيل قال أحمد يوسف فخرو مدير قطاع تنمية الموارد المالية بمؤسسة راف: الأزمة التي يمر بها إخواننا في حلب كبيرة للغاية، حيث تجاوز عدد النازحين منها 120 ألف شخص، وما يزيد من حدتها أن هذه الأعداد تدفقت خلال فترة وجيزة. وأضاف: هذه الأعداد الكبيرة من النازحين تحتاج إلى مساعدات عديدة ومتنوعة من غذاء وكساء ودواء وسكن لتتجاوز المحنة التي وجدوا أنفسهم فيها بعد أن تركوا كل متعلقاتهم في بيوتهم. وأكد أن هذه الاحتياجات الكبيرة تحتاج إلى وقفة ضخمة لمواجهتها، وقد أخذت قطر زمام المبادرة بفضل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بإلغاء جميع الاحتفالات الخاصة باليوم الوطني، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل جاءت الفزعة القطرية القوية من خلال حملة "حلب لبيه" التي أطلقتها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني في محاولة لتضميد جراح الإخوان هناك ولكي توجه رسالة تضامنية للعالم بأننا نقف إلى جوار إخواننا. وأشار إلى أن هناك ثقة كبيرة من جانب الدولة في جمعيات قطر الخيرية وراف وعيد الخيرية وعفيف والهلال الأحمر القطري، حيث اجتمعت الجمعيات جميعها تحت سقف واحد هي راية اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني تحت شعار "حلب لبيه". وأكد أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا بين الجمعيات من جهة واللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني وفي المقابل وجدت الجمعيات إقبالا كبيرا من جانب قطاعات المجتمع المختلفة من مواطنين ومقيمين وشركات ومؤسسات وحتى الأطفال للمساهمة في الحملة. وأشار إلى أن أهل قطر مواطنين ومقيمين ضربوا أروع المثل في الوقوف إلى جانب الأهل في حلب، حيث تجمعت أعداد كبيرة للتبرع في الموقع الرئيسي لتلقي التبرعات في درب الساعي عند سارية العلم. كما احتشدت أعداد أخرى حول منافذ التحصيل المختلفة المنتشرة في درب الساعي. وأوضح أنه تم مراعاة توفير أكثر من وسيلة للتبرع للحملة، مشيرا إلى أنه إلى جانب الموقع الرئيسي أمام سارية العلم ومكاتب التحصيل، تم إتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين للتبرع من خلال الخطوط الساخنة والمواقع الإلكترونية للجمعيات. وأشار إلى أنه كانت هناك تبرعات نقدية وعينية، حيث تمثلت التبرعات العينية في المجوهرات والساعات الثمينة والسيارات والأرقام المميزة والتي تم تخصيص بوابة رقم 8 بدرب الساعي لاستقبالها.. مشيرا إلى أن بعض النساء تبرعن بمصوغاتهن للمساهمة في الحملة. محمد علي الغامدي: الأطفال تبرعوا بمدخراتهم من الريالات القليلة قال محمد علي الغامدي مدير إدارة التنمية الدولية في قطر الخيرية: اليوم الوطني مناسبة سعيدة على قلوبنا جميعا لكن فرحتنا لا يمكن أن تكتمل وإخواننا في حلب على هذه الحال من العوز والحاجة، ومن هنا أطلقت قطر ممثلة في اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني حملة لإغاثة الأشقاء وهي حملة حلب لبيه والتي تشارك فيها 5 جمعيات ومؤسسات خيرية قطرية تحت مظلة واحدة وهدف واحد هو إغاثة الأشقاء في حلب، وهي مناسبة تجسدت فيها بدون شك أكبر معاني التضحية والبذل والعطاء والأخوة، ما يؤكد أن قطر دائما سباقة في عمل الخير وهذا ليس بالأمر الجديد على شعبنا ولا وطننا الغالي قطر الخير. وأكد أنه من الصعب أن يفرح الشعب القطري وإخوانهم في حلب مشردون وجائعون يهيمون على وجوههم بعدما تعرضوا للقتل والتشريد على أيدي هذا النظام المستبد وأعوانه. وأشار إلى أن المساعدات التي يتم تقديمها لن تغطي جميع الاحتياجات، لكنها سوف تخفف عنهم شدة المحنة وتقدم لهم الاحتياجات الضرورية. وأوضح أنه كان هناك إقبال كبير من جانب المواطنين والمقيمين للتبرع للحملة لدرجة أن الأطفال الصغار كانوا حريصين على المساهمة فيها بما لديهم من ريالات قليلة.. مشيرا إلى أن الحملة تستمر حتى الغد. ولفت إلى أن التبرعات التي تلقتها الحملة كانت نقدية وعينية وشملت التبرعات العينية مجوهرات وساعات ثمينة ودراجات نارية وسيارات. الشيخ أحمد البوعينين: قطر هبت لمد يد العون للإخوان في حلب أشاد فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة بالفزعة القطرية لإغاثة أهل حلب، مشيرا إلى أن قطر كلها حكومة وشعبا هبت لمد يد العون للإخوان في حلب. وقال إن هذه النصرة والفزعة هي أقل شيء يمكن أن نقدمه لأشقائنا في حلب. وأضاف أن القيادة القطرية الرشيدة وجهت بإلغاء جميع احتفالات الدولة باليوم الوطني رغم المكانة التي يحظى بها هذا اليوم في نفوس الشعب القطري وذلك انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه إخواننا في حلب. وأكد أن فرحة الشعب القطري لم تكن لتكتمل وإخواننا في حلب يواجهون المصاعب والمحنة الكبيرة التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام المختلفة متوقعا أن تحقق حملة حلب لبيه أرقاما كبيرة من التبرعات. د. محمد صلاح: قطر احتفلت باليوم الوطني هذا العام بطريقة مختلفة أكد الدكتور محمد صلاح نائب المدير العام لمؤسسة راف أن قطر احتفلت باليوم الوطني هذا العام بطريقة مختلفة، وكان الأصل فيها والمبادرة من جانب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث تحولت الفرحة بفضل توجيهاته من احتفالية خاصة باليوم الوطني للدولة إلى احتفالية لنصرة المظلوم من خلال حملة "حلب لبيه" والتي تعاونت فيها الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية وتكاتفت من أجل نجاحها. واعتبر أن "حلب لبيه" هي حملة تاريخية وسوف يسجلها التاريخ للأجيال القادمة، وهي فزعة قطرية ليست بغريبة على هذا الشعب العظيم الذي رفض أن يحتفل وإخوانه في محنة ويواجهون المصاعب الجمة. وأشار إلى أن هناك اتصالات دولية تلقتها مؤسسة راف يشيد أصحابها بهذه الفزعة، وكيف أن قطر حولت احتفالها باليوم الوطني إلى احتفالية من نوع آخر. وأوضح أن هناك تجاوبا كبيرا من جانب الجمهور مع الحملة وهو ما عكسته التبرعات العينية والنقدية التي تم تلقيها.. مشيرا إلى أنه كانت هناك تبرعات بدراجات نارية ومجوهرات وسيوف وهدايا تذكارية قيمة كما تبرع البعض بجزء من ستارة الكعبة. إبراهيم علي: تجاوب كبير من جمهور درب الساعي أكد المهندس إبراهيم علي الرئيس التنفذي لمؤسسة الأصمخ الخيرية "عفيف" أن حملة دعم حلب وجدت تجاوبا كبيرا من الجمهور في درب الساعي.. مشيرا إلى الدور الإنساني الذي قامت به الحملة والتجاوب الكبير من جانب المواطنين والمقيمين. وقال إن عفيف حرصت على المشاركة لإنجاح هذه الحملة الوطنية لدورها الإنساني الكبير المنتظر، خاصة أنها تزامنت مع مناسبة وطنية غالية.. لافتا إلى أن عفيف لها 20 صندوقا موزعة في مناطق مختلفة من درب الساعي من أجل جمع التبرعات. وذكر أن مؤسسة عفيف بدأت الاستجابة والتعامل مع مشكلة حلب منذ فترة طويلة وذلك بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية حيث تم توزيع سلال غذائية ومن بينها أغذية للأطفال. وقال إن عفيف قامت بجهود كبيرة في فترة سابقة حيث وزعت سلالا غذائية وقدمت إغاثات طبية تضمنت توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للحالات الطارئة وفي الوقت ذاته تم توفير 10 سيارات إسعاف قامت بأدوار حية جدا في ظل الحصار الذي عانى منه أهل حلب خلال الفترة الماضية. علي السويدي: مواطنة تبرعت بخمسة رؤوس هجن أكد علي عبدالله السويدي مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أن حملة "حلب لبيه" تحولت إلى احتفالية من نوع خاص للغاية، فبعد أن كان اليوم الوطني هو فرحة قطرية فحسب تحول الآن إلى احتفالية وفرحة عربية بدعم إخواننا في حلب في محنتهم التي يواجهونها. وقال إن الحملة عكست التلاحم الشديد بين الشعب والقيادة الرشيدة وهو أمر يفخر به أبناء قطر، لا سيما في مناسبة كهذه المناسبة الإنسانية التي تسعى لنصرة المظلومين في سوريا في هذا الحدث الكبير. وأوضح أن مشاركة مؤسسة عيد الخيرية في الحملة شأنها شأن مشاركة باقي الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية فهي وسيط لنقل التبرعات من المحسنين إلى اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني .. مشيرا إلى أن إحدى المواطنات تبرعت بخمسة رؤوس هجن. وقال إن قطر أميرا وحكومة وشعبا لا يألون جهدا في تقديم الغالي والنفيس لإغاثة أهلنا في سوريا وخاصة أهل حلب وغيرها من المدن والمناطق الأكثر تضررا، إيمانا بقضايا الأمة وشعورا بمعاناتها وما يمليه علينا الدين الإسلامي.. وأن الشعب القطري يسير على نهج الحكومة القطرية الرشيدة في دعم أشقائنا السوريين النازحين والمهجّرين من المدن المنكوبة والمحاصرة، وكذلك اللاجئين في دول الجوار في ظل المأساة التي يتعرضون لها منذ أكثر من خمس سنوات. وأشار إلى أن عيد الخيرية قدمت بدعم أهل قطر ما يزيد على 300 مليون ريال منذ بدء الأزمة السورية، ولاقت حملة "حلب لبيه" دعما وتعاطفا كبيرا من الشعب القطري من المؤسسات والشركات والأفراد رجالا ونساء الذي سارعوا في التبرع عبر محصلي المؤسسة بالمجمعات التجارية وعبر الموقع الإلكتروني وخدمة العملاء وتقديم الغالي والنفيس لإنقاذ أهل حلب وتقديم الإغاثات الضرورية لإنقاذهم خاصة النساء والأطفال وكبار السن وإسعاف الجرحى والمصابين. وأوضح أنه فور وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لأهل حلب قدمت عيد الخيرية بدعم أهل قطر 5 ملايين ريال إغاثات عاجلة لخمسين ألف نازح من حلب تشمل سلالا من المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء، وكانت فرق عيد الإغاثية في استقبال النازحين وقامت بتوزيع المساعدات عليهم في جرابلس والريف الشمالي لحلب وريف إدلب، وتشمل المساعدات مستلزمات إيواء حيث توزع المراتب والأغطية ووسادات النوم وترمس الماء وفراش للأرض، أما السلة الغذائية فتشمل الجبن والمربى والماء ومعلبات الدجاج والسمك والفاصوليا والحلاوة، بالإضافة لحليب الأطفال. علي حسن الحمادي: إيمان بعدالة القضية الإنسانية للسوريين أكد علي حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري أن الهلال الأحمر شارك في حملة "حلب لبيه" من أجل التضامن الإنساني لدعم إخواتنا وأهلنا في سوريا عامة وفي حلب خاصة وذلك تحت إشراف للجنة المنظمة للاحتفالات باليوم الوطني بمشاركة الجمعيات الخيرية. وقال إن الهلال الأحمر يعتز ويفتخر بكونه إحدى المنظمات الإنسانية التي تقوم بتقديم الدعم الإنساني في مختلف المجالات، مبينا أنها ليست الحملة الأولى التي يشارك فيه الهلال الأحمر سواء على مستوى الجمعيات أو من خلال الحملات الإغاثية التي ينفذها الهلال منفردا. وأكد أن الهلال الأحمر القطري مستعد دائما للعب أي دور إنساني. ولفت إلى أن المساندة الإنسانية والتحرك الجماهيري الذي رأيناه وتفاعلنا معه بالأمس من قبل المواطن القطري والمقيم على هذه الأرض إنما يدل على إيمانهم العميق بعدالة القضية الإنسانية لإخوتنا السوريين كما يدل التفاعل على مدى الوعي والاهتمام ما بين الشعب وقيادته الرشيدة.
مشاركة :