حققت أسواق الأسهم الخليجية مكاسب بسيطة أمس بعدما عاودت أسعار النفط الصعود مجددا صوب أعلى مستوياتها في 17 شهرا في نهاية الأسبوع الماضي، لكن أحجام التداول تقلصت في أرجاء المنطقة. وارتفعت البورصة المصرية مدعومة بعمليات شراء من المستثمرين الأجانب. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 2.2 في المائة لتستقر عند 55.21 دولار للبرميل يوم الجمعة بعدما رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار الخام في 2017 وأظهر المنتجون علامات على التمسك باتفاق عالمي لخفض الإنتاج. وصعد مؤشر دبي 0.01 في المائة إلى 3555 نقطة مدفوعاً بصعود قطاعات المصارف والعقار ومع هبوط حجم التداول لأدنى مستوياته في خمسة أسابيع وهو ما يشير إلى غياب كثير من المستثمرين من المؤسسات بشكل كبير أمس الذين لعبوا دورا رئيسيا الأسبوع الماضي. وارتفع سهم مجموعة "إعمار مولز" 2.7 في المائة لكن سهم "دريك آند سكل إنترناشونال" للمقاولات تراجع 0.4 في المائة وكان الأكثر تداولا في السوق. ودفعت الأسهم القيادية المؤشر العام لسوق أبوظبي إلى الصعود 0.8 في المائة إلى 4497 نقطة مع ارتفاع سهم "دانة غاز" 1.9 في المائة وسهم بنك الخليج الأول 2 في المائة، وصعد سهم "اتصالات" 0.82 في المائة. وانفرد القطاع العقاري بالتراجعات بنحو 1.02 في المائة، متأثراً بهبوط سهم "الدار" 1.11 في المائة، و"إشراق" بنسبة 0.97 في المائة. وهبطت البورصة الكويتية 0.31 في المائة إلى 5651 نقطة بضغط من قطاع العقار. وتراجع العقار 0.68 في المائة بضغط هبوط عدة أسهم على رأسها سهم "مينا العقارية" متصدر القائمة الحمراء بنحو 11.1 في المائة. وتراجع المصارف 0.27 في المائة متأثراً بهبوط بنك برقان 1.64 في المائة. في المقابل، ارتفع قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 0.85 في المائة بدفع من صعود سهمي "منتزهات" و"الراي" بواقع 6.58 في المائة، و2.74 في المائة على التوالي. كما ارتفع قطاع النفط والغاز 0.40 في المائة مع صعود سهم "بحرية" 7.58 في المائة. وتراجع مؤشر مسقط بنسبة 0.01 في المائة إلى 2728 نقطة. وهبط القطاع الخدمي 0.14 في المائة متأثراً بتراجع سهم "صحار للطاقة" بنحو 4.2 في المائة، إضافة إلى انخفاض سهم "أريد" 0.6 في المائة. وصعد القطاع المالي 0.33 في المائة بدعم "إتش إس بي سي عُمان" المرتفع بنحو 1.7 في المائة. كما ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.01 في المائة بدعم صعود سهم "الأنوار للسيراميك" 1.17 في المائة، و"منتجات الألمنيوم" 1.05 في المائة، و"جلفار للهندسة" 1 في المائة. وانخفض حجم التداولات إلى 6.79 مليون سهم مقابل 12.7 مليون سهم في جلسة الخميس، وتراجعت السيولة إلى 1.44 مليون ريال مقابل 2.67 مليون ريال في الجلسة السابقة. وأغلقت أسواق الأسهم في البحرين وقطر في عطلة عامة. في القاهرة، زاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.6 في المائة إلى 11398 نقطة في حجم تداول كان الأدنى من نوعه منذ عوم البنك المركزي الجنيه المصري في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) ليطلق صعودا في السوق. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب ظلوا مشترين صافين للأسهم المصرية بفارق بسيط في استمرار لاتجاه بدأ مع تعويم العملة. وارتفع سهم "أوراسكوم" للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا 2.6 في المائة وكان الأكثر تداولا في السوق. وقفز سهم "حديد عز" 10 في المائة بعدما حققت الشركة الأسبوع الماضي ارتفاعا كبيرا في مبيعات الربع الثالث من العام رغم استمرارها في تسجيل خسائر. لكن سهم "القلعة القابضة" تراجع 3.3 في المائة بعدما اتسعت الخسارة الصافية للشركة في الربع الثالث من العام إلى 208 ملايين جنيه مصري "11.2 مليون دولار" مقابل خسارة بلغت 136 مليون جنيه قبل عام. وعزا محللون في نعيم للسمسرة في مذكرة الخسائر إلى ضعف الأداء التشغيلي في العمليات المستمرة وغير المستمرة ومخصصات خفض القيمة وارتفاع تكلفة الفائدة، متوقعين مزيدا من "التخارجات المؤلمة ومخصصات خفض القيمة" في الربع المقبل.