ما إن تذكر المرأة السعودية حتى تحل سيرتها وحيثما تستذكر قصة انجاز السعوديات تطل مسيرتها. ابنة ملك وسليلة حكم وقصة الهام وذاكرة امتياز ناعمة كانت «ركنا ثابتا» في اعتزاز وامتياز السعوديات بل ستظل الداعم الأول» و»توقيعا دائما» على ثورة التقدم واستئثار النمو للمرأة في عدة قطاعات. إنها الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز صاحبة المهام ومالكة الالهام في تمكين السعوديات ونصرة قضايا «الاعتدال النسائي» في العمل والمشاركة الاجتماعية والتوظيف المعتدل في الحقوق وخبيرة «التعادل» بين الحقوق والواجبات للمرأة السعودية في العطاء والنماء. في الرياض عاشت الأميرة في كنف والدها الملك عبدالله رحمه الله بارزة بنبوغ مبكر كان يلحظه كل المقربين منها وذاكرة ظلت تحتفظ برؤية الوفود الأجنبية وهي تدرس تراث الوطن وببراءة طفولية كانت تقرأ وتسأل وتستفسر وتعشق التحليل بذكاء فطري نما معها وتنامى معه حبها للعلم وتعلقها بالمعرفة فصقلت مواهبها بالقراءة واحتفلت روحها بتفوق دراسي قادها لنيل البكالوريوس في الأدب الانجليزي الذي كانت تتابع قواميسه وتبحث عن أسرارها في المكتبات الكبرى داخل وخارج الوطن تعلمت من والدها «التواضع الجم « و»حب المساكين « و»رحمة المكلومين» وتكونت في نفسها «دافعية المعالي» «وواقعية العلا» والذي تيقنت أنها تقاس بالابتكار أولاً ثم بالإنتاج ثانياً وأن الانفراد في الأهداف لا يأتي إلا بجهد دؤوب وسعي عنوانه «التجديد» وتفاصيله «التجدد». تتواجد الأميرة في المحافل بوجه مألوف وسكينة تطغى على ملامحها وكاريزما متواضعة تخرج من عباءة «الاعتبارية « لتلامس وجدان «العبرة» فتشارك «راعية حفل « وتتشارك «كجزء من الرعية « تتحدث بصوت يتصاعد «معرفة» ويتنازل «إنسانية» خليط بين اللهجة الأميرية واللكنة الخيرية تشكل انطلاقة أولى للاعمال الخيرية واستباقة نادرة للمبادرات المميزة ووجهاً فاخراً للمسؤولية الاجتماعية. ساهمت الأميرة عادلة في تأسيس العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية حيث تعتبر عضواً مؤسساً ورئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية ورئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان ورئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني المعني بمكافحة العنف الأسري. وترأست الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني لأكثر من عشر سنوات، وهي عضو مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث. كما دعمت سموّها سيدات الأعمال وشجعت نمو الوظائف النسائية في القطاع الخاص من خلال رئاسة مجلس إدارة مركز السيدة خديجة بنت خويلد في الغرفة التجارية والصناعية بجدة. وقد عززت الأميرة أعمالها ومهاراتها بحصولها على العديد من الدورات التدريبية والتطويرية في مجال العمل الاجتماعي. ساهمت الأميرة بفاعلية في سن بعض الأنظمة مثل نظام الحماية من الإيذاء، نظام الآثار والمتاحف، وكذلك الأنظمة المتعلقة بعمل المرأة في القطاع الخاص. للأميرة عضويات متعددة اتصفت بالشمولية واتسمت بالمباردة عضويات مختلفة شاركت فيها بفاعلية وتأسيس وتفاعل لدعم كل نساء الوطن. ولحبها للعمل التأسيسي والمبتكر وقربها من الأطفال والمرضى فقد أسست «جائزة الأميرة عادلة بنت عبد الله» العلمية والإنسانية في مجال سرطان الأطفال، وأسست وتشرف على مركز توثيق سيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله. حظيت الأميرة عادلة بتكريم نظير عملها واهتماماتها من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الثقافة والإعلام ومعهد الإدارة العامة وهيئة الهلال الأحمر والمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) وإدارة المتحف الوطني وجمعية الأطفال المعوقين وكرمت كشخصية رائدة في مجال التنمية والتطوير من قبل إمارة الشارقة وحصلت الأميرة عادلة على عدد من الجوائز منها جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود لخدمة أعمال البر وجائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والعمل الإنساني من مركز دراسات مشاركة المرأة العربية في باريس، وجائزة خدمة المجتمع في مجال إسهامات سيدات الأعمال في رعاية ودعم مشروعات العمل الخيري في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وغيرها. سيرة بيضاء عصماء سجلتها الأميرة عادلة ببصمات عطاء وسمات نماء للمرأة السعودية في مختلف المجالات جعلتها «سفيرة» السعوديات ونصيرة المبادرات بكل مجالاتها.. تتكىء الأميرة على رصيد ممتلىء بالكفاح وعيناها تنظران إلى دروب مسقبلية للنهضة النسائية متنوعة المسارات منوعة المدارات.
مشاركة :