البرامـــــج التليفزيونية الجماهيرية وسيلة ممتعة للمشاهدين من خلال مشاركتهم في قرارات الحكم وأبرز نتائج البرنامج، وبالعادة تكون تلك البرامج مستنسخة من برامج أجنبية ناجحة بالغرب وحققت أرقاما قياسية من المشاهدة والإعجاب .. لكن قنواتنا العربية دائما تغض النظر عن الإبداع الفكري في التأليف والابتكار والاكتفاء «بالاستنساخ..!» لكن ليست القضية في الاستنساخ فقط إنما القضية الكبرى هي الفشل الحقيقي عندما تستنسخ تلك القنوات هذه البرامج وتفشل في تنفيذها..! ماستر شيف العرب فشلت إدارة البرنامج فشلا كبيرا في إقناع المشاهد وجذبه للمتابعة وذلك يعود لضعف الإمكانيات في التعامل مع البرامج الاحترافية.. خصوصا وأن البرنامج ليس فيه أي نوع مشاركة من قبل المتابعين لأن الحكم على العرض يشاهد من خلال تعابير الوجه للجنة الحكام عندما يتذوقون أطباق المشتركين.. لكن المشكلة أن عدد المشتركين هم 15 مشتركا ومشتركة والبرنامج لا يعطي لقطات كاملة ومقربة إلا لخمسة متسابقين وهذا شيء غريب وكأن المتسابقين الباقين يلعبون دور الكومبارس إكمالا للعدد..! جميع من شاهد البرنامج يعرف تماما أن من بين أحد المتسابقين واحدا سيصل إلى المرحلة الأخيرة واحتمالية أخذه اللقب من خلال التمييز الواضح والسلم الدرامي الذي رسم لهذه المتسابقة منذ بداية البرنامج وهي المتسابقة «إيمان». ومن ضمن لمسات الفشل لهذا البرنامج أنه ليس له قنوات رسمية على اليوتيوب لكي يتم رفع الحلقات بالكامل على قناة البرنامج على اليوتيوب مما زاد من فشله وتذمر كثير من المتابعين من مستوى الفشل والبدائية في التعامل مع البرامج المستنسخة..! وإكمالا لسلسلة الفشل في هذا البرنامج لم يتم الإعلان المكثف عن فترة التقديم وعن البرنامج وكثير من سكان المملكة لم يعرفوا حتى هذه اللحظة عن هذا البرنامج الذي يحمل اسما كبيرا في عالم البرامج مما يؤكد فشله..! وأتساءل أخيرا..! هل سبب الفشل يعود إلى استنساخ برامج أكبر من قدرات إدارة القنوات..!؟ أم أن الفشل الحقيقي للبرنامج بسبب القناة الناقلة..!؟
مشاركة :