أكد مصدر أمني رفيع المستوى في الكويت، عدم صحة ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أن وزارة الداخلية رفعت حالة الطوارئ استعداداً لهجوم شيعي محتمل على الكويت؛ مؤكداً أن مثل هذه الأمور لا صحة لها بالمطلق، ولا توجد أي معلومات أو مؤشرات تقول ذلك. وقال المصدر: "إن إجراءات وزارة الداخلية كما هي على حالها، وهناك تشديد لضبط الأمن ومنع تسلل عناصر الشر أو محاولات تهريب المواد المخدرة"؛ مؤكداً أن "ما يُشاع عن هجوم محتمل كلام فارغ ولا صحة له". وأعرب المصدر -وفقاً لصحيفة "الأنباء" الكويتية- اليوم، عن أمله في تجنب الشائعات التي لا صحة لها في الأساس ولا تستند إلى أي حقائق؛ لافتاً إلى أن "إثارة مثل هذه الشائعات من غير الممكن غض البصر عنها؛ باعتبارها تؤثر على السلام والأمن؛ وبالتالي فإنه من غير المستبعد أن تتم ملاحقة مروّجي هذه الشائعات". وبحسب الصحيفة، فقد شَهِد منفذ النويصيب حركة كثيفة، وتسبب التدقيق المشدد على حركة التنقل من وإلى الكويت في ازدحام لافت. وكشف مصدر مطلع أن عدد مَن استخدموا المنفذ أمس الأول بلغ نحو 20 ألف شخص، وقال: "إن أعداداً كبيرة من المسافرين يتجهون إلى المملكة العربية السعودية لقضاء عطلة في نهاية الأسبوع لدى أقارب لهم وفي مخيمات لا تبعد عن الكويت كثيراً". وكان ناشطون قد نشروا صوراً على شبكات التواصل الاجتماعي لمئات العناصر من الحشد الشعبي قُرب الحدود الكويتية. ووفق "رويترز"، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي حسن شويرد: إن "الكويت دعمت العراق في جميع المجالات، وكان آخرها تقديم منحة مالية لإعمار المدن المحررة في محافظة الأنبار، إضافة إلى المساعدات الإغاثية للنازحين من مدينة الموصل"؛ داعياً القوى السياسية إلى التعامل مع الكويت بمبدأ حسن الجوار. وعبّر كتّاب وإعلاميون كويتيون عن غضبهم من تمركز ميليشيات الحشد الشعبي على الحدود بين البلدين؛ مؤكدين أنها تُنذر بوضع خطير على المنطقة، وقد تثير مشكلات متعددة مستقبلاً. كما طالبوا حكومة بلادهم بمراقبة الحدود العراقية بكل قوة، بعد دخول كمية كبيرة من الطرود والصناديق من العراق إلى مخيمات داخل الأراضي الكويتية، في سابقة تحدث لأول مرة؛ بحجة أربعينية الإمام الحسين. وقال السياسي الكويتي وليد الطبطبائي في حينه: "منذ متى كانت هناك مخيمات على الحدود ولافتات ورايات طائفية، هنا الكويت وليست إيران وليست الحشد الطائفي الإرهابي".
مشاركة :