ضرب الشاب عايض ساير الهذيلي البقمي أروع الأمثلة في بر الوالدين وسجل موقفًا إنسانيًا نبيلًا عندما تبرع لوالده بإحدى كليتيه بعد أن عانى الأب طويلًا مع الفشل الكلوي . ولم تنجح محاولات الأب للعلاج في الخارج حيث تدهورت صحته ما جعل الابن يتخذ قراره بالتبرع إيمانًا منه بأن هذ أقل ما يقدمه لوالده الذي أصبح يعاني ليل نهار من إجراء الغسيل الكلوي، والأب في البداية رفض الفكرة خوفًا منه على حياة ابنه ولكن عايض أصر وخضع للفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة والتي تطابقت مع الأب وأكد الأطباء إمكانية نقل الكلية لوالده. وبالفعل تمت زراعة الكلية وتكللت بالنجاح، وأعرب عايض عن سعادته البالغة كونه قد ساهم في تخفيف معاناة والده الذي كان يشكو من الألم المبرح وأصبحت حياته مهددة بالخطر، فيما كانت سعادة الوالد مضاعفة فرحًا بسلامة ابنه ونجاح العملية وإحساسه بانتهاء معاناته مع الألم والغسيل الكلوي.
مشاركة :