محقق الـ"سي آي إيه" مع صدام يكشف تفاصيل مثيرة

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف جون نيكسون العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في كتاب له عن ملابسات أول استجواب جرى مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وأطلق عليه اسم "استجواب الرئيس: التحقيق مع صدام حسين" ،والذي سيطرح في الأسواق في نهاية شهر ديسمبر الجاري، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وذكر نيكسون: "كان صدام حسين يجلس على كرسي حديدي ينطوي، مرتديا دشداشة بيضاء وسترة مبطنة زرقاء. لم يكن هناك حتى أدنى شك في أن هذا الرجل يمتلك الكاريزما.. حتى بكونه أسيرا ينتظره الإعدام كان يخلق في محيطه أجواء من الرهبة". وأكد الكاتب اندهاشه من نفي الرئيس الأسير قطعيا امتلاك بلاده أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن وجود أي صلة بين حكومته ومنفذي اعتداءات 11 من سبتمبر 2001، علما بأن هذين الأمرين هما ما استخدمته واشنطن كحجة لشن غزوها للعراق. وأفاد نيكسون بأن صدام حسين كان يأمل أن تسفر هجمات 11 سبتمبر عن تقارب بين بغداد وواشنطن، معتقدا أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى حليف موثوق به في المنطقة بحربها على الإرهاب، غير أن العراق نفسه أصبح هدفا للحملة الأمريكية. وقال الرئيس الأسير بسخرية مريرة، ردا على سؤال من المحقق عن أسلحة الدمار الشامل : "قد وجدتم خائنا أوصلكم إلى صدام حسين. أليس هناك خائن آخر سيكشف لكم عن أماكن تواجد أسلحة الدمار الشامل؟"، ليضيف لاحقا: "لم نفكر أبدا في استخدام أسلحة الدمار الشامل، ولم تطرح هذه المسألة على النقاش". وأشار صدام حسين إلى أن الاتهام الوحيد الذي لا يرفضه هو غياب أجواء من التفاهم والإصغاء المتبادل في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة. وأعرب نيكسون عن قناعته بصدقية تصريح صدام حسين بأنه لم يأمر بشن هجوم كيمياوي على مدينة حلبجة الكردية العراقية، في الأيام الأخيرة من الحرب العراقية- الإيرانية في عام 1988. وفسر عميل المخابرات السابق اقتناعه بهذا الشأن موضحا أن هذا الهجوم وفر أمام طهران مجالا إضافيا لانتقاد الحكومة العراقية. واعترف نيكسون بأن الانطباع الذي تركه لديه صدام حسين يختلف جذريا عن تصوراته المسبقة، مضيفا أن الزعيم الأسير كان في حالة صحية جيدة وأشاد بزوج أمه، في تناقض واضح مع المعلومات المتوفرة للاستخبارات الأمريكية. وحذر الرئيس العراقي الأسبق المحققين من أن الأمريكيين لن يستطيعوا حكم العراق لأنهم لا يعرفون اللغة والثقافة والعقل العربي. ح.أ/م.ب ;

مشاركة :