أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية أن مشروع تطوير الدرعية التاريخية يعد لبنة أساس في مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، نظراً لمكانتها في التاريخ الوطني حيث شهدت انطلاقة الدولة السعودية، ولأهميتها التراثية كونها الموقع السعودي الثاني المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو بعد مدائن صالح. وأضاف "تطوير وادي حنيفة كان من ضمن مشاريع التطوير الشامل للمنطقة التي تقوم بها الدولة من خلال الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، والآن تم أيضا تطوير وداي حنيفة بالكامل ونال جوائز عالمية، ومشاريع الدرعية شارفت على الانتهاء بميزانيات تتجاوز المليار ريال، وهي مشاريع سيكون لها إسهامها البارز في استعادة التاريخ الوطني واستلهامه والاحتفاء به". وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عقب لقائه بالمشاركين في "برنامج التدريب الربيعي في المناطق التاريخية" الذي تم عقده في الدرعية التاريخية لطلاب كليات العمارة والتخطيط في الجامعات السعودية وممثلين عن الجهات المعنية بالتراث العمراني، إن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أمير منطقة الرياض كلفه بإجراء دراسة لتطوير الدرعية وذلك بالشراكة مع المحافظة والبلدية وهذا كان قبل إنشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ نحو 18 عاماً. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن سعادته بمشاركة عدد من طلبة كليات العمارة والتخطيط من الجامعات السعودية وممثلين عن الشركاء المعنين بالتراث العمراني في الدورة، معربا عن ثنائه على تعاون جامعة الملك سعود في هذا البرنامج انطلاقا من القناعة بأهمية إلمام المهندسين بتراثهم وملامسته بأيديهم ومعايشته بشكل كامل وهو ما يضمن خروج جيل من المعماريين المبدعين والمتشوقين لتراث بلادهم العمراني.
مشاركة :