واشنطن - قال رئيس حملة الدعاية الانتخابية لهيلاري كلينتون الأحد إن مسألة ما إذا كان مستشارو الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تآمروا مع روسيا لاختراق البريد الالكتروني للحزب الديمقراطي لمحاولة التأثير في انتخابات الرئاسة ما زالت "سؤالا مفتوحا". وقال جون بودستا رئيس حملة كلينتون إن ثمة أدلة على أن مساعدي ترامب اتصلوا بمسؤول في المخابرات الروسية وموقع ويكيليكس قبل أن تتهم وكالات الاستخبارات الأميركية روسيا بأنها وراء عملية اختراق البريد الالكتروني للديمقراطيين بمن فيهم بودستا نفسه. وقال بودستا في برنامج "واجه الصحافة" بقناة (إن.بي.ٍسي) "من غير المعروف ما إذا كان قد حدث تواطؤ. أعتقد أن دبلوماسيين روسا قالوا بعد الانتخابات إنهم كانوا يتواصلون مع حملة ترامب". وأضاف "ليس الأمر ما كان السيد ترامب يعرفه بل ما تعرفه مؤسسة ترامب ومتى عرفت ذلك؟ فهل كانوا على اتصال بالروس؟ أعتقد أن هذه ما زالت أسئلة مفتوحة". "التدخل الروسي شوه الانتخابات" وسئل عما إذا كانت الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني حرة ونزيهة فقال "أعتقد أن التدخل الروسي شوهها". ولم يرد فريق ترامب الانتقالي على الفور على طلب للتعليق. غير أن راينس بريبوس الذي اختاره ترامب لشغل منصب كبير العاملين في البيت الأبيض رفض في مقابلة منفصلة فكرة أن ترامب أو مساعديه كانوا على علم بالاختراق الالكتروني أو على اتصال بالروس خلاله. وقال بريبوس لقناة فوكس نيوز الأحد "من الخبل طرح هذا السؤال في حد ذاته. بالتأكيد نحن لا نتواصل مع الروس". وقد نفت روسيا الاتهامات الأميركية أنها وراء الهجوم الالكتروني. غير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر شخصيا باختراق البريد الالكتروني للديمقراطيين. وسبق أن رفض ترامب وفريقه ما تردد عن أن الاختراق الالكتروني الروسي ساعده في الفوز في الانتخابات واتهم الديمقراطيين بمحاولة نزع الشرعية عن نتائج الانتخابات. وكانت رسائل البريد الالكتروني المسربة قد كشفت تفاصيل خطب مدفوعة الأجر ألقتها كلينتون لكبرى الشركات المالية في وول ستريت وخلافات داخل الحزب وتعليقات من كبار المساعدين لكلينتون أذهلهم مدى استخدامها لخادم كمبيوتر خاص في إرسال رسائل الكترونية وهي وزيرة للخارجية. وأدت التسريبات إلى تغطية إعلامية محرجة ودفعت بعض مسؤولي الحزب إلى تقديم استقالاتهم. وأشار بودستا في حديثه بصفة خاصة إلى روجر ستون وكارتر بيج من بين مساعدي ترامب. وقال إن ستون كان لديه إخطار مسبق عن الهجمات الالكترونية الروسية والتقى مع جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس الذي نشر آلاف الرسائل المسربة. واتهم بودستا بيج بالالتقاء "بالشخص المسؤول في التسلسل القيادي الروسي عن جمع الاستخبارات" قبل مؤتمر الحزب الجمهوري. وبيج رجل أعمال وصفته حملة ترامب في مارس آذار بأنه واحد من مستشاري السياسة الخارجية بالحملة. وبعد أن زار بيج موسكو في يوليو تموز هونت هوب هيكس المتحدثة باسم ترامب من دوره في الحملة ووصفته بأنه "مستشار غير رسمي ورد اسمه في إطار مجموعة كبيرة جدا منذ عدة أشهر". وقالت إن بيج لا "يتكلم باسم الحملة أو يمثلها بأي صفة رسمية". أما ستون فهو مستشار سابق لترامب ترك حملته الانتخابية في أغسطس آب عام 2015 لكنه ظل مناصرا بارزا للرئيس المنتخب.
مشاركة :