قوات سوريا الديمقراطية تضيق الخناق على داعش قرب الرقة

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

مقتل ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أثناء قتالهم التنظيم المتشدد بعد أن سيطروا على خمس قرى. العرب [نُشرفي2016/12/19] تقدم يمثل خطوة لإخراج داعش من معقلها في الرقة بيروت - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا إن عدة قرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية سقطت في أيدي قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة ويضم فرقة كردية قوية. ويمثل هذا التقدم جزءا من حملة عسكرية يدعمها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في مدينة الرقة السورية. ويأتي بعد أن حققت قوات سوريا الديمقراطية مكاسب على حساب التنظيم المتشدد في شمال البلاد. وأقوى مجموعة داخل تحالف قوات سوريا الديمقراطية هي وحدات حماية الشعب الكردية لكن واشنطن قالت إن أي عملية لاستعادة الرقة يجب أن تقوم بها قوات يهيمن عليها العرب الذين يمثلون معظم سكان المدينة. ويأتي أحدث تقدم إلى مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب والشمال الغربي من الرقة في أعقاب مكاسب سابقة لقوات سوريا الديمقراطية على جبهة أخرى أوصلتها إلى مسافة 30 كيلومترا من المدينة. وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا، الاثنين، إن ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتلوا أثناء قتالهم التنظيم المتشدد بعد أن سيطروا على خمس قرى. ويشهد تنظيم الدولة الإسلامية تراجعا في سوريا والعراق إذ يتعرض لهجوم على معقله في الموصل وهي أكبر مدينة سيطر عليها التنظيم وبعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي قتل فيها العديد من زعمائه هذا العام. لكن التنظيم شن هجوما مفاجئا في وقت سابق هذا الشهر على مسافة 160 كيلومترا جنوب غربي الرقة لاستعادة سيطرته على مدينة تدمر الأثرية التي فقد السيطرة عليها في مارس لقوات الجيش السوري المدعومة بالقوة الجوية الروسية بعد احتلال استمر تسعة أشهر. وأظهر هذا الهجوم المخاطر التي مازال يشكلها التنظيم في سوريا حتى بعد خسارته مساحات من الأراضي هناك منذ منتصف عام 2015 بما فيها أراض على امتداد الحدود مع تركيا كانت ذات يوم تشكل المسار الرئيسي للإمدادات والمجندين للتنظيم. ومما يعقد جهود قتال تنظيم الدولة الإسلامية حملة أخرى تشن عليه في شمال غرب سوريا تقودها تركيا وجماعات معارضة سورية متحالفة مع أنقرة. وانتزعت هذه القوات مساحات كبيرة من المتشددين لكنها تهدف كذلك إلى وقف توسع الأكراد في المنطقة. ويسعى المعارضون السوريون المدعومون من تركيا الآن إلى السيطرة على مدينة الباب من التنظيم في خطوة من شأنها إنهاء آمال الأكراد في توحيد منطقتين منفصلتين للحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا. وفي وقت سابق، الاثنين، قال الجيش التركي إن أحد جنوده قتل في انفجار سيارة ملغومة في الباب، الأحد، وأن 11 من المتشددين قتلوا في اشتباكات أمس.

مشاركة :