قال لـ "الاقتصادية" مسؤول من بنجلادش، إن الوقت قد حان لأن يستكشف السعوديون الفرص الاستثمارية التي توفرها بلاده في عدة مجالات، مضيفاً أنه رغم ضعف النمو الاقتصادي العالمي فإن بلاده استطاعت الحفاظ على نمو مطرد نسبته 6.5 في المائة خلال العقد الماضي. محمد نجم الإسلام وأكد محمد نجم الإسلام، قنصل بنجلادش في السعودية، أن بلاده واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة جنوب آسيا، وتتطلع إلى تحقيق مستوى النمو نفسه في السنوات المقبلة مقارنة بالسنوات العشر الماضية. وأضاف: "بنجلادش حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات الزراعة والتعليم والصحة والاتصالات، ومجالات أخرى"، مؤكداً أيضا أنها حققت تقدماً في الشراكات في قطاعات الملابس الجاهزة والمستحضرات الصيدلانية وصناعة السيراميك وبناء السفن. وأوضح القنصل البنجلادشي، أن هذه الشراكات، إلى جوار سياسات الاستثمار التي تضعها حكومة بنجلادش وتقديم الدعم القانوني للقطاع الخاص؛ أسهمت في تحريك النمو في البلاد. "على مر السنين ونحن نعمل، واليوم عززنا صورتنا كعضو مسؤول ومساهم في لجنة الأمم المتحدة في مختلف مجالات التعاون الدولي"؛ كما قال نجم الإسلام. وعلى صعيد جالية بنجلادش في السعودية قال: "نحن ممتنون جداً للحكومة السعودية للاستضافة الكريمة لعدد كبير من المغتربين البنجلادشيين، الذين يلعبون دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية في كلا البلدين". وأشاد بموافقة المقام السامي في وقت سابق على تمكين 800 ألف من الجالية البنجلادشية من تصحيح أوضاعهم في السعودية، وقال: "نعرب عن امتنانا العميق لخادم الحرمين الشريفين، لتوجيهاته الكريمة الخاصة بالسماح للعاملين البنجلادشيين بنقل الكفالة وتغيير مهنهم". وأشاد أيضا بالتسهيلات والخدمات التي تقدمها حكومة السعودية لحجاج بلدهم وقاصدي بيت الله الحرام من بنجلاديش، معتبراً في الوقت ذاته السعودية "الوطن الروحي لكل المجتمعات الإسلامية". وأفاد بأن بلاده أعدت قاعدة بيانات إلكترونية متوافرة على الإنترنت، تتضمن أسماء مليوني عامل من بلاده، أتموا تدريبهم في أحد مراكز التدريب الموزعة في أنحاء بنجلادش. وأضاف: "حكومتنا وضعت حدا أدنى لرواتب عمالتنا لا يقل عن ألف ريال سعودي، ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم ومصاريفهم الشخصية"، مضيفاً أن بلاده أقرت أيضا مساعدة تمنحها لمواطنيها عند حصولهم على عقود عمل في خارجها. وأضاف، أن بنجلادش تعمل حالياً في إعداد دراسة موسعة لتجهيز العمالة النسائية للعمل في الخارج؛ من خلال المقارنة بالدول التي اشتهرت بتجهيز عمالتها النسائية للعمل خارج بلادها، وقال: "نريد من هذه الدراسة أن نقدم عمالة منزلية مدربة تدريبا جيدا بجودة عالية وبأسعار تنافسية".
مشاركة :