جدة 19 ربيع الأول 1438 هـ الموافق 18 ديسمبر 2016 م واس نافس الصغار الكبار في الإقبال على القراءة بمعرض جدة الدولي الثاني للكتاب، في الوقت الذي سيطرت فيه كتب الروايات العربية والعالمية على ذائقة مرتادي المعرض عبر أكثر من 1000 عنوان روائي منتشرة بين أروقة وأجنحة المعرض المختلفة بنوعيها القصيرة والطويلة ، فيما تصدر العنصر النسائي الإقبال على اقتناء هذا النوع من الكتب ومنها الروايات السعودية والتي حازت على جوائز عالمية . وتعد جودة الراوية بالنسبة للعنصر النسائي تكمن في عمومها إلى حبكتها الفنية ورؤيتها الرومانسية لتسلسل الأحداث، مما يعطي الرواية بشكل عام سوق رائجة بين الجمهور ، فيما يهتم المعرض بكافة المراحل وذلك بتنمية الثقافة والإطلاع لدى الجمع ، فهناك الكتب التي تلامس احتياجات الطفل ومنها ما يحاكي اهتمامات المرأة عاداً المعرض فرصة قيمة يجتمع تجتمع فيها دار النشر المحلية والعربية والعالمية في ساحة واحدة للتنافس فيما بينها لعرض ما لديها من كتب تستقطب من خلالها الزوار وتستحوذ على ذائقتهم . وساهم التنوع المتمثل في المعرض بشكل كبير ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض في اقبال الزوار بكافة أعمارهم ، حيث حملت مواضيعه الشأن الثقافي والمعرفي والعلمي بما كفل إثراء للحركة الفكرية والأدبية في الوقت الذي تعد فيه ثقافة الكتاب جزء من نسيج المجتمع السعودي ناهيك عن كون المعرض ينطلق من مدينة جدة الغنية بمقوماتها الثقافية والحضارية التي تشكلت منذ قديم الزمان ليكون المعرض في حلته الجديدة مفتاح لتلبية تطلعات المجتمع السعودي والرقي بحسه الثقافي والأدبي . كما حجزت ندوة مواكبة المؤسسات الثقافية لرؤية المملكة 2030 مكانها في أجندة البرنامج الثقافي لفعاليات المعرض اليوم " الأحد" والتي استقرت وضع هذه المؤسسات ومدى قدرة بنيتها التحتية ومشاريعها الحالية والمستقبلية على مواكبة هذه الرؤية الطموحة التي تسعى البلاد لتحقيقها بكل تحدٍ على أرض الواقع ، وما هو المطلوب لتهيئة هذه المؤسسات لتحقق ما تصبو إليه . في حين استعرضت ندوة " الفرق الأهلية المسرحية .. الواقع والطموحات" ما يمثله المسرح من شكل إبداعي باعتباره أبو الفنون وما يلقاه من تقدير كبير في كل المجتمعات متطرقة إلى انحسار حضور هذا الفن في المجتمع ، والمسرح المدرسي الذي كان متواجداً في عقود ماضية ودور الفرق الأهلية المسرحية في تفعيل هذا الشكل الفني . مما يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام تشرف على الفعاليات الثقافية في الحدث الذي يحظى بمشاركة فاعلة للمرأة والطفل وصقل الإبداعات الشابة ، إلى جانب مشاركة المثقفين والشعراء وممثلي الجهات ذات العلاقة بالثقافة وصناعة النشر في إثراء هذا المحفل الثقافي الكبير ، في الوقت الذي تعد فيه معارض الكتاب إحدى أهم قنوات التواصل المباشر بين الكتاب والناشرين والمثقفين للإطلاع على كل جديد في هذا المجال، فضلاً عن كونها حدثاً ثقافياً بارزاً تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية وتوليه اهتماماً خاصاً . // انتهى // 17:14ت م spa.gov.sa/1571818
مشاركة :