أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أسفه لفشل الاتفاق بين واشنطن وموسكو حول سوريا، الأمر الذي عزاه إلى "انقسامات" داخل الإدارة الأمريكية. "واشنطن بوست" تكشف الخطر الأول الذي يتهدد الاتفاق الروسي الأمريكي! جاء ذلك في تصريحات أدلى بها،كيري، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، لصحيفة "ذي بوسطن غلوب"، التي ذكرت أن "صدامه" مع وزير الدفاعآشتون كارتر داخل الإدارة، هو الذي حال دون تنفيذ الاتفاق بشأن إجراء عمليات عسكرية مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا. وقال كيري بهذا الخصوص، دون أن يذكر اسم رئيس البنتاغون: "للأسف كانت ثمة انقسامات داخل صفوفنا، مما جعل تنفيذ ذلك (الاتفاق) أمرا في غاية العسر"، مضيفا أنه كان يؤمن بنجاح الاتفاق الذي تفاوض حوله شخصيا مع الجانب الروسي. وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "إن الأوان قد فات على ما يبدو، نظرا لما وقع في حلب، لكن الحقيقة هي أننا توصلنا إلى اتفاق كانت روسيا ستمنحنا بموجبه، حظرا على تحليقاتها وتصرفاتها في المنطقة، في حال قمنا بجهد مشترك". وأضاف: "الآن هناك أناس في حكومتنا يعارضون بشدة هذه الفكرة.. أنا آسف لذلك، أظن أن ذلك كان خطأ. وأظن أن الوضع كان يختلف بصورة جذرية عما هو عليه الآن إذا استطعنا فعل ذلك". وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أسفرت المفاوضات التي أجراها وزيرا الخارجية، الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، في جنيف، والتي استغرقت أكثر من 5 ساعات، عن توقيع اتفاق شامل بين موسكو وواشنطن يهدف إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا ووضع أسس لاستئناف العملية السياسية في البلاد. وكان أحد بنود الاتفاق، نص على إقامة مركز روسي أمريكي مشترك سيعمل ضمنه عسكريون وممثلوأجهزة الاستخبارات الروسية والأمريكية على تنسيق العمليات العسكرية ضد الإرهابيين وفصلهم عن المعارضين. المصدر: The Boston Globe قدري يوسف
مشاركة :