رئيس بلدية أنقرة: قاتل السفير الروسي في تركيا «شرطي»

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قتل السفير الروسي في تركيا اليوم، الإثنين، في هجوم «إرهابي» نفذه مسلح تحدث عن انتقام لمدينة حلب السورية، التي بات النظام على وشك استعادتها بدعم من موسكو، كما قالت السلطات الروسية وشاهد عيان. وقال رئيس بلدية أنقرة، مليح جوكتشيك، إن الرجل الذي أطلق النار على الدبلوماسي أندريه كارلوف، خلال زيارته لمعرض للفن في أنقرة، «من الشرطة». وهذه معلومات نقلتها صحيفة «ييني شفق» القريبة من الحكومة، التي ذكرت أنه من أفراد قوات شرطة مكافحة الشغب. وقال هاشم كيليج، مراسل صحيفة «حرييت» في أنقرة، الذي كان موجودا في المكان، لوكالة «فرانس برس»، «بينما كان السفير يلقي خطابا، أطلق رجل ضخم يرتدي بزة، النار في الهواء ثم استهدف السفير»، وأضاف أنه «قال شيئا ما عن حلب وعن انتقام». وظهر في صور نشرتها وسائل إعلام تركية، السفير الروسي ممدا أرضا وبالقرب منه رجل يحمل مسدسا. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، وفاة السفير متأثرا بجروحه، وقالت في لقطات بثتها شبكة التليفزيون الحكومية «روسيا 24»، إن الهجوم «عمل إرهابي». وأعلنت وسائل الإعلام التركية، أن 3 أشخاص آخرين جرحوا في هذا الهجوم. قوات الأمن «شلت حركة» المهاجم  وأعلنت وكالة أنباء «الأناضول» القريبة من الحكومة التركية، أن قوات الأمن «شلت حركة» مطلق النار، وقالت الوكالة، إن «الشخص الذي شن الهجوم المسلح ضد أندريه كارلوف، تم شل حركته خلال عملية»، بدون أن توضح ما إذا كان حيا أو ميتا. وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم، الإثنين، الاعتداء الذي أودى بحياة السفير الروسي، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، «ندين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره»، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين، «أبلغ» بالهجوم، وأضاف أن وزير الخارجية سيرجي لافروف، وقادة الأجهزة الخاصة، سيقدمون للرئيس تقريرا عن الحادثة، كما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي». ويأتي هذا الهجوم بينما تشهد العلاقات بين تركيا وروسيا تحسنا منذ أشهر بعد أزمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن إسقاط الطيران التركي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، طائرة حربية روسية فوق الحود السورية التركية. وروسيا هي الحليفة الرئيسية للنظام السوري، الذي أصبح على وشك استعادة حلب، ثاني مدن البلاد، بينما تدعم تركيا فصائل المعارضة التي تسعى إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد. ونفت تركيا الإثنين، إبرام أي «صفقة» سرية مع روسيا بشان مستقبل سوريا، رغم تحسن التعاون الذي أفضى إلى اتفاق حول عمليات إجلاء من حلب. وتأتي تصريحات أنقرة عشية اجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، ونظيريه الروسي سيرجي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء في موسكو حول سوريا.

مشاركة :