«جوهرة» علياء الكاظمي... رواية تقترب من النفس البشرية - ثقافة

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدر للروائية علياء الكاظمي رواية «جوهرة» والتي تتحدث عن أختين تتغير حياتهما في إحدى ليالي شهر يناير، فواحدة تجد في طريقها طفلاً مجهول الوالدين، والثانية تكتشف أن زوجها مدمن للمخدرات في ليلة زفافها منه. تتصاعد الأحداث ضمن سياق قصصي شيق وتمتد خلال إطار زمني يفوق العشرين عاماً. في الرواية العديد من الشخصيات التي تمر كل منها بتحديات كثيرة ضمن الأحداث، فلكل شخصية في هذه الرواية مسارها الخاص وقضيتها المختلفة و إحساسها الفريد. تتناول الرواية العديد من القضايا الاجتماعية كالعلاقة بين الأخوة، الخيانة الزوجية، سلبيات الطلاق والتفكك الأسري على الأبناء، مشاكل مرحلة المراهقة، العلاقة بين الزوجة و أهل زوجها، الغيرة والشك، الحب والتفاني في العطاء، التضحية والإيثار، مسؤوليات الأبوين تجاه أولادهما، وأيضاً زواج الأقارب. في رواية جوهرة نقترب من النفس الإنسانية والمشاعر المتناقضة التي يمر بها أي منا، إنها رواية مميزة تجسد واقع المجتمع الخليجي بشكل عام وتناقش قضية الاحتضان بشكل خاص من منظور إنساني وواقعي بأسلوب سلس مؤثر. من أجواء الرواية: «لقد عشت حياة صعبة بين امرأتين، الأولى سبب راحتي والثانية سبب عذابي... الأولى هي جوهرة... لا أحد مثل جوهرة في حبها وحنانها و شهامتها... إنها طمأنينتي في هذا العالم القاسي... إنها ملجأي و ملاذي، إنها واحتي وبلادي... أما الثانية فهي ورد، وما أدراكِ ما ورد يا أمي... إنها هوائي، إنها أنا في جسد آخر، إنها أملي ويأسي، سعادتي وتعاستي، حلمي وكابوسي. أحبها، نعم أنا أحبها أكثر من أي شيء، أكثر من أي أحد، أكثر من أي كم وعدد... ورد الجميلة الفاتنة، ورد ببشرتها المشربة بالحمرة وخديها المرتفعين، ورد بشفتيها المكتنزتين وعينيها اللتين تحملان جمال الكون وغموضه، ورد بشعرها المنسدل على كتفيها بنعومة تعادل نعومة كل نساء الأرض... ورد التي تشبه اسمها في كل تفاصيلها، ورد ذات الصوت الرخيم الذي يحمل في نبرته أجمل ألحان العالم و نغماته... ورد حبيبتي التي أرغبها وعني الحياة تمنعها... ورد التي لا أستحقها بسببك أنتِ يا أمي»!

مشاركة :