أكد الفنان الإماراتي سعيد سالم على أهمية التواصل عبر المهرجانات الفنية العربية، مثمناً التعاون بين الفرق المسرحية الأهلية والرسمية الخليجية، وتبادل النصوص والعروض بين الإمارات والكويت وقطر وغيرها. ورأى سالم خلال المؤتمر الصحافي الذي استضاف من خلاله المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي الوفد الإماراتي صباح أمس أن عروض الدورة الـ 17 جاءت متفاوتة، موضحاً أنه كان يأمل أن يشاهد أعمالاً أفضل مما تم تقديمه، ومتوجهاً بالعتب إلى الفنانين الكبار على عدم تواجدهم لما لهم من دور مهم في تحفيز الشباب. واعتبر سالم أن الفنانين الإماراتيين محظوظون لوجود من يحب المسرح ويدعمه وهو عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الذي يدعم المسرح الإماراتي والعربي بكل سخاء مادياً ومعنوياً وهو مساند للحركة المسرحية في الإمارات بشكل كبير. من جانبه، اتفق الكاتب المخرج جمال سالم مع سعيد سالم في أن المسرح الاماراتي يشهد تطوراً كبيراً ويقدم أعمالاً جميلة، مدللاً بأن العروض المسرحية الإمارتية تحتل المكانة التي تستحقها في الآونة الأخيرة. واعتبر سالم أن مواكبة الأحداث ومناقشة قضايا الواقع الذي يعيشه العالم العربي بذكاء هي أهم ما يميز مهرجان الكويت المسرحي، مؤكداً أن مساحة الحرية في النصوص المقدمة مفتوحة ولا توجد رقابة تتحكم فيها، وهي الميزة التي تفتقدها الكثير من المسارح العربية. بينما أيد الفنان عيسى كايد ضرورة وجود الفنانين الكبار في مثل هذه المهرجانات. وقال كايد إنه تمكن أخيراً من فك عقدة الظلم الذي تعرض له تلفزيونياً، حيث خاض أولى تجاربه الدرامية في مسلسل «سمرقند». بدوره، اعترف الفنان جمعة علي بوجود نقص في الكتّاب، مشيراً إلى أن الجمهور الإماراتي يفتقد الأعمال الكوميدية. وقال جمعة: «هناك طاقات إبداعية برزت في عروض مهرجان الكويت المسرحي»، متمنياً من إدارة المهرجان الاهتمام بهذه العروض وتقديمها خارج الكويت. وأكد مدير إدارة الدراما عمر غباش أن المسرح الإماراتي ينمو بشكل جيد ويتسيد بعض المهرجانات، مختلفاً مع مقولة إن هناك نقصاً في الكتّاب، ومؤكداً أن الحركة المسرحية أفرزت عدداً كبيراً من كتّاب المسرح.
مشاركة :