نفت تركيا، أمس، إبرام أي «صفقة» سرية مع روسيا حول مستقبل سورية قبيل اجتماع وزاري مهم يشمل إيران، على الرغم من تحسن التعاون الذي أفضى الى اتفاق حول عمليات إجلاء من حلب. وتدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة العام الماضي، عندما أسقطت مقاتلة تركية طائرة حربية روسية فوق سورية. لكن في وقت سابق هذا العام تم التوقيع على اتفاق مصالحة بينهما، وعلى الرغم من أنهما على طرفي نقيض في النزاع السوري، حيث تدعم انقرة فصائل المعارضة الساعية لإسقاط حليف موسكو الرئيس بشار الأسد، فإن العلاقات بينهما تحسنت بشكل ملحوظ. وأدى ذلك الى تفسيرات بأن تركيا وافقت على أن تساعد روسيا الرئيس الأسد على استعادة كامل حلب، فيما تعهدت موسكو عدم التدخل في العملية العسكرية التركية في شمال سورية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية «لا نرى الأمر بهذا الشكل» وأضاف «المسألة ليست كما وكأننا نقوم بصفقة ما، لا نرى أي علاقة». وأكد أن «الناس يتطلعون لرؤية مزيد من النتائج»، مؤكداً أن «الأمر صعب لكنه مستمر». وتأتي تصريحاته عشية اجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف اليوم في موسكو حول سورية.
مشاركة :