على وقع صعود الأحزاب اليمينية في أوروبا وموقفها المناهض للوحدة، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على تلك الظاهرة خاصة في فرنسا أحد أكبر أعمدة الاتحاد الأوروبي، الذي يترنح الآن تحت ثقل مشاكل اقتصادية وسياسية وأيضا بسبب تدخلات خارجية. وأضافت الصحيفة أن مشاكل الاتحاد الأوروبي ناجمة عن توسعه غير المنضبط وبسبب تعثر الاقتصاد وأزمة اليورو وضغوط من روسيا، وقضية الهجرة سواء الناجمة عن حروب الشرق الأوسط أو الهجمة من دول شرق أوروبا. وأضافت الصحيفة أن أزمة الاتحاد الأوروبي هي أزمة شرعية تعزز نفوذ اليمين المتطرف والحركات القومية حتى في فرنسا أحد الأركان التقليدية للاتحاد. تقول الصحيفة إن أوروبا، التي عانت بالفعل من خروج بريطانيا، تواجه الآن سلسلة انتخابات مصيرية في عام 2017، لكن أهم ما فيها هي الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ووصفت نيويورك تايمز خروج بريطانيا بالضربة الكبيرة، لكن فوز اليمينية المتطرفة ماريان لوبان برئاسة فرنسا سيكون إيذانا بموت الاتحاد، خاصة مع فوز الشعبوي ترمب بالبيت الأبيض. وتعهدت لوبان بطرح عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو لاستفتاء شعبي، وهو اختبار جماهيري تخشى الأحزاب السياسية التقليدية من تبعاته. وأشارت الصحيفة إلى أن المناخ في جنوب فرنسا يشير إلى أن الفرنسيين قد يصوتون بنعم لخروج بلادهم من الاتحاد إذا ما أجري الاستفتاء. وقالت الصحيفة إن موجة من سياسات الغضب والهوية تطغى على فرنسا في الوقت الراهن، وسط تصاعد في شعبية الحركة الشعبوية التي تقودها ماريان لوبان زعيمة الجبهة الوطنية، خاصة في شمال وجنوب شرق فرنسا.;
مشاركة :