قدمت قطر الخيرية إغاثات عاجلة لمساعدة المهجرين من مدينة حلب من خلال مكتبها الفرعي الجديد الذي افتتحته في مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود التركية-السورية. ويضطلع هذا المكتب -الذي يعد أحد فروع مكتبها الإقليمي بأنقرة- بمهام التنسيق مع منظومة العمل الإنساني الدولية بغازي عنتاب، ولتولي مهام متابعة تنفيذ المشاريع الإغاثية التي تقوم بها قطر الخيرية لفائدة اللاجئين السوريين في تركيا أو النازحين والمتضررين في الداخل السوري، أو لأصحاب الحاجة بتركيا. وجه السيد محمد بن علي الغامدي المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية الشكر لأهل قطر لتبرعاتهم في اليوم الأول حملة «حلب لبيه» التي تجاوزت 243 مليون ريال قطري، وهو ما سينعكس إيجابا على المساعدات العاجلة التي ستقدمها قطر الخيرية والجمعيات الخيرية الأخرى، لصالح أهلنا المنكوبين في حلب والمناطق المحاصرة الأخرى، وأعرب عن أمله أن يتواصل الدعم لهم في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها، خاصة في فصل الشتاء القارس. ونوه بأن حملة «حلب لبيه» متواصلة حتى نهاية هذا اليوم. وتهدف قطر الخيرية من وراء افتتاحها لمكتبها الفرعي في غازي عنتاب إلى أن يسهم المكتب في تقديم أفضل الخدمات، والعمل على الاستجابة السريعة عند حدوث الكوارث العاجلة، ومتابعة تنفيذ مشاريعها عن قرب، وتسهيل وصول خدماتها بأفضل جودة ممكنة، نظرا لقرب المكتب من الحدود السورية-التركية، ووجوده في منطقة تمتاز بكثافة عالية باللاجئين السوريين، ولوجود مكتب هيئة تنسيق الأعمال الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة في هذه المدينة، الذي يعد من أكبر مكاتبها الذي يعنى بمعالجة الجانب الإنساني للأزمة السورية من الطرف التركي، وقد لعب المكتب الجديد دورا مهما في تنفيذ إغاثة لصالح المهجرين عن مدينة حلب في الأيام الأخيرة بالتعاون مع الفريق الميداني لقطر الخيرية في الداخل السوري. الفهيدة: مكتب «غازي عنتاب» تتويج لجهود الاستجابة للأزمة السورية قال المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للعمليات السيد فيصل الفهيدة إن افتتاح قطر الخيرية لمكتب فرعي في مدينة غازي عنتاب يأتي تتويجا للجهود التي بذلتها الجمعية للاستجابة للأزمة السورية من الجانب التركي، منذ بدء الأزمة 2011، وما يتطلبه العمل الإغاثي من تنسيق ميداني. ولفت إلى أن الأزمة السورية الحالية تعد أكبر أزمة إنسانية في التاريخ الإنساني الحديث، إذ تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدرة إلى أن 13.5 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأن 4.9 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات العاجلة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وفي المناطق المحاصرة. وأشار الفهيدة إلى أن 6.3 مليون شخص نازحون داخل سوريا، وأن %58 يعيشون تحت خط الفقر %69 يعانون فقرا مدقعا، كما يحتاج 12.8 مليون شخص إلى دعم طبي، و7 ملايين شخص لا يتوفرون على أمن غذائي، و2.8 مليون شخص لديهم إعاقات بدنية، إضافة إلى وجود 1.75 طفل خارج مقاعد الدراسة. توزيع 3000 سلة غذائية قامت قطر الخيرية قامت في اليومين الماضيين بتوزيع 3000 سلة غذائية و100 حقيبة شتوية للمهجرين عن حلب، كما قام فريق قطر الخيرية الميداني مؤخرا باستقبال الأهالي في منطقة خان العسل قرب حلب، ووزع عليهم البطانيات والمدافئ. كما توجه الفريق الميداني لقطر الميداني إلى قرى دير سمعان ودارة عزة وكفرناها ووزع مساعدات من السلال الغذائية، ومواد غير غذائية (بطانيات ومدافئ) على العائلات النازحة التي تم إخراجها من حلب الشرقية. وفد قطري حضر وفد من المتطوعين القطريين افتتاح مكتب قطر الخيرية بغازي عنتاب وهم: السيد جاسم السليطي، والدكتور عايش القحطاني، والكابتن عادل لامي، والسيد جفال راشد مبارك الكواري، والسيد سعيد محمد عبدالهب المري، والسيد سيف علي سيف العذبة، والسيد علي عبدالله النعيمي، والسيد أحمد خليل إبراهيم الخالدي، والسيد عادل خميس جمعة مبارك، والسيد عبدالله، ومحمد سالم مبارك، والسيد مبارك مصطفى نور الله فضلي، والسيد عبدالله الوذين. وقد قاموا بتوزيع سلال غذائية وحقائب شتوية وإطلاق حملة قطر الخيرية «سوريا برد وجوع».;
مشاركة :