القاهرة: الخليج اعتبر خبراء وسياسيون مصريون دعوة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لعقد مؤتمر عربي لمكافحة الإرهاب، خطوة هامة لتوحيد الجهود العربية ضد الجماعات الإرهابية، لاسيما أن التنظيمات الإرهابية، لا تعترف بالحدود الوطنية، مشددين على ضرورة وضع استراتيجية عربية واضحة لمكافحة الإرهاب. وقال اللواء فؤاد علام، نائب مدير جهاز الأمن الوطني الأسبق والخبير الأمني، لالخليج، إن فكرة المؤتمر باتت ملحة، بعدما انتقل الإرهاب إلى كثير من البلدان العربية في ليبيا والعراق وسوريا ومصر وتونس واليمن ومؤخراً الأردن، وتعايش العديد من التنظيمات في تلك البلدان، مضيفاً: لابد لرؤساء الدول ووزراء الخارجية والداخلية، من المشاركة في هذا المؤتمر، وأن يقوم على دراسات ومعلومات يتم تحليلها، ووضع نتائجها موضع الجد والتنفيذ. ورأى علام، أن مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية، لابد لها أن تأخذ أبعاداً أخرى بجانب البعد الأمني، في مقدمتها قضايا الفقر والأمية والتنمية بشكل عام. وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني لالخليج، إن فكرة المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب خطوة جيدة تهدف إلى توحيد الدول العربية في حربها على الإرهاب، مشدداً على ضرورة أن تقدم كل دولة عربية ما لديها من معلومات عن التنظيمات المتشددة، وأن يكون هناك قرار جماعي عربي تجاه تصنيف الجماعات الإرهابية، خاصة أن تلك التنظيمات لا تعترف بالحدود الوطنية للدول، فالإرهاب صار خطراً عابراً للقارات. وقال أحمد بان، الخبير بشؤون الجماعات المتشددة، إن الدول العربية لديها إمكانات وقدرات أمنية بإمكانها دحر الجماعات الإرهابية، إذا ما توافرت الإرادة السياسية، فالإرهاب يقف حجر عثرة أمام أي تنمية حقيقية، مضيفاً لابد أن يتسم المؤتمر بالمصارحة في تحديد الجماعات التي تشكل خطراً إرهابياً على كل دولة، والاتفاق على تصنيفها للجماعات الإرهابية، واتخاذ المزيد من الإجراءات، التي من شأنها تجفيف منابع التمويل، فخطر الإرهاب لا يستثني أي دولة، ولذا فالمنطقة العربية باتت مطالبة بإعداد استراتيجية ورؤى لمكافحة الإرهاب، والعمل على تنفيذها.
مشاركة :