«التعاون الإسلامي» تحشد الجهود لعقد مؤتمر دولي لدعم اليمن.. وتطالب بالتدخل الإنساني

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< قال مسؤول في الحكومة اليمنية: «إن تقارير الأمم المتحدة حول الكارثة الإنسانية في اليمن تشير لتنامي تداعيات الخطر الإنساني على المدنيين، بمعدلات خطرة تتجاوز 200 في المئة مقارنة ببداية تدهور الوضع الإنساني في 2014». وأشار وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح إلى أن التقارير الرسمية ذكرت أن 21.2 مليون شخص من أصل 27 مليون نسمة، إجمالي سكان اليمن، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في مختلف المجالات، وأن 19.3 مليون لا يصلون إلى مياه الشرب الصحية الصالحة للشرب، وأن 14.1 مليون يمني يعانون شحاً في المواد الغذائية بزيادة 200 في المئة خلال العامين الماضيين، كما أن 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بزيادة 200 في المئة عن 2014. وأعرب عن تطلع الحكومة الشرعية في اليمن إلى أن يخرج مؤتمر دعم اليمن بمشاريع وقرارات تمويلية تتضمن الإغاثة العاجلة للشعب اليمني، وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والترميم العاجل للمرافق العامة والخاصة، وتنفيذ مشاريع تنمية محلية متكاملة، ودعم وتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية. من جانبه، قال الأمين العام للشراكات الإنسانية في الأمم المتحدة رشيد خاريكوف: «إن 18.8 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، ونصفهم يحتاجون إلى إغاثة عاجلة»، مشيراً إلى أن سبعة ملايين شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبة الطعام التالية. وأضاف: «إن تعهدات التي أطلقت في 2016، والبالغة 1.6 بليون دولار، لم يصل منها إلى الآن سوى 150 مليون دولار فقط، ما يزيد الوضع سوءاً في اليمن يوماً بعد يوم»، وقدم خاريكوف شكره للمنظمة على الجهود التي تبذلها لدعم الشعب اليمني، إقليمياً ودولياً. وشهد الاجتماع الذي تم تنظيمه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حشداً لتأييد عقد المؤتمر الإنساني رفيع المستوى للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لإعلان التبرعات، وذلك في 2017، بهدف حشد الموارد اللازمة لدعم الشعب اليمني. ويأتي الاجتماع، تنفيذاً لقرار منظمة التعاون الإسلامي الوارد في البيان الختامي للدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الإسلامي، التي عُقدت في إسطنبول في نيسان (أبريل) الماضي، والذي طلب من الأمين العام للمنظمة تنظيم مؤتمر دولي لحشد الموارد اللازمة لتقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب اليمني. وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي هشام يوسف، خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع «أن الاجتماع التحضيري أمس يهدف الى التعامل مع الجوانب الاغاثية والإنسانية العاجلة للشعب اليمني، وكذلك الحاجات المتوسطة المدى، سواء المختصة بالصحة أم التعليم، واعادة تسليط الضوء على الكوارث في اليمن في ضوء الكوارث المتعددة التي نتعامل معها في المنطقة والعالم الاسلامي بشكل عام، خصوصاً الاوضاع المأسوية فلا يمكن ان نغفل الاوضاء في حلب، وندعو الدول الاعضاء وغير الاعضاء لتقديم الدعم للشعب السوري خصوصاً في حلب». واوضح أن المنظمة ترى أن الحل في الوضع المأسوي في اليمن وسورية يتطلب حلاً سياسياً، وكان هذا الامر ضمن النقاط التي ركزت عليها المنظمة خلال اجتماعها مع الدول والمنظمات الدولية، كما تم التركيز على دعم الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس اليمني، كما تم التعرض للحادثة الارهابية في عدن ودينت من جميع المشاركين في الاجتماع. ولفت إلى أن غالبية الدول المانحة والمنظمات والجهات الداعمة مثل مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية، ومفوضة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، وبرنامج الغذاء العالمي للبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات الدولية شاركت في الاجتماع للحديث عن المعوقات التي تواجهها، ومن بين تلك المعوقات صعوبة ايصال المساعدات لبعض المناطق بسبب الاوضاع الامنية والممارسات السلبية من قوات الحوثيين المدعومة من المخلوع علي عبدالله صالح، نتيجة لسيطرتهم على بعض المناطق، ويتم حالياً التركيز على ايصال المساعدات للمناطق المحررة، وستتم مناقشة ذلك في جلسة مخصصة في المؤتمر المقبل. وفي اطار الإعداد لمؤتمر المانحين، والذي يحدد موعده على المدى القريب، قال إن البنك الإسلامي للتنمية اقترح التشاور بين الارتباط بين الحاجات الاغاثية والانسانية العاجلة ومتطلبات التنمية في المرحلة المتوسطة، كما كانت هناك اقتراحات بأن تكون الأولوية لحاجات الطفل والمرأة وقضايا التعليم والصحة، وعلق ممثل منظمة الصحة العالمية، خلال الاجتماع بأن الوضع الصحي في اليمن أصبح كارثياً جداً، كما أن المنظومة الصحية انهارت، والمطلوب الآن بحث الطريقة الفعالة للتعامل مع الوضع الحالي والوصول للمحتاجين الحقيقيين للدعم الاغاثي. واتفق المجتمعون على أن تقوم منظمة التعاون الاسلامي بالاتفاق مع الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومركز الملك سلمان الاغاثي في اطار العمل على مؤتمر المانحين والذي من المتوقع أن يكون في بداية 2017، بعد الاتفاق على موحد لا تكون فيه الدول والمنظمات مرتبطة باجتماعات اخرى.     العثيمين يدعو إلى التدخل الإنساني < دعا الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين إلى تبني مبادرات نوعية للتدخل الإنساني لدعم الشعب اليمني، تتناسب وحجم الأزمة الإنسانية هناك، بالتعاون مع منظمات المجتمع الدولي. واعتبر في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم اليمن الذي عقد امس في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة، المؤتمر المزمع عقده خُطوة مهمة على طريق تعزيز منظومة الاستجابة والتنسيق بين الأطراف الفاعلة في اليمن لضمان عدم تعدد أو ازدواجية الآليات، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبياً في فاعلية ونجاعة التدخل الإنساني. وعبر عن تقديره لسخاء العديد من الدول الأعضاء في تقديم المساعدات للشعب اليمني، مثمناً الجهود الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وحول اعلان الدول التزامها بدفع المبالغ المالية اللازمة، أشاد الأمين العام المساعد بالسخاء الشديد من الدول الاعضاء لدعم اليمن، إذ قامت المملكة بتغطية كل الحاجات التي حددتها الامم المتحدة خلال العام الماضي والبالغة 274 مليون دولار، كما اعلنت المملكة عن دفع بليون ريال سعودي اضافي، فيما اعلنت الامارات تقديم 1.6 بليون دولار كإعانات، كما قدمت الكويت أكثر من مليون دولار، كما فعلت قطر والدول الاخرى، وعلى رغم المساعدات الضخمة التي قدمت، إلا أن الجهد الجديد يتعلق بالعمل المستقبلي، إذ يهدف الاجتماع لتنبيه الدول، لأنه مطلوب منها تقديم مزيد من الدعم خلال المؤتمر المقبل والذي تشارك فيه الدول المانحة من الدول الاسلامية إضافة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدول الاوروبية واليابان، مشدداً على أن اجتماع أمس يستهدف لفت النظر للأوضاع في اليمن لأنها في غاية السوء.

مشاركة :