أنتج مخرج هولندي فيلماً جعل بطله لص هاتفه الذي صوره وتتبع خطواته، من غير علمه. وبسبب سرقات الهواتف الدائمة التي تصل إلى 17 هاتفاً مسروقاً كل يوم في العاصمة الهولندية أمستردام، أقدم المخرج الهولندي الشاب على خوض تجربة تصوير فيلم كامل عن سرقة هاتفه، ليحول اللص إلى بطل لفيلمه، محاولاً الإجابة عن سؤال: لماذا يسرقون الهواتف. وقال المخرج، أنتوني فان دير مير: "بعد سرقة هاتفي، وتكرار هذه الواقعة التي تسلبنا المعلومات والبيانات الشخصية، قررت أن أسمح للص بأن يسرق هاتفاً آخر، ولكن هذه المرة كان هاتفي مبرمجاً مسبقاً ببرامج التجسس، حتى أتمكن من مراقبة اللص للتعرف إليه، وماذا يدور في عقله". ووضع دير مير هاتفه ظاهراً من حقيبته في مكان عام، ليسهل عملية سرقته، بعدما وضع برنامج تجسس وتطبيق للحماية من السرقة على هاتفه، حتى يتتبع السارق. وأصبح بطل الفيلم مواطناً مصرياً في الأربعينات من عمره، بعدما تم تصويره ورصد حياته بالتفصيل، واتصالاته بالهاتف المسروق، وتحركاته، وأين يعيش. وقال دير مير: "إن تطبيقَي السرقة والكاميرا اللذين وضعتهما على هاتفي قبل السماح بسرقته، أعطياني كل ما أريد أن أعرفه، ليس فقط مكان الجهاز، ولكن كل محتويات الجهاز بعد سرقته كانت متاحة على جهاز الكمبيوتر لدي". وقام التطبيق بالتجسس على اللص من خلال كاميرا وميكروفون الهاتف، وعلى مدار أسبوعين تتبع المخرج الشاب اللصَّ وهو يتجول في أنحاء أمستردام بالهاتف الذي سرقه، موثقاً كل خطوة يخطوها، ليحول ذلك في النهاية إلى فيلم وثائقي قصير، أسماه "البحث عن هاتفي". وحصل الفيلم على موقع "يوتيوب" على نسبة مشاهدة عالية، بلغت في خمسة أيام نحو مليوني مشاهدة.
مشاركة :