تمكن رجل مغربي أميّ من ذوي الحاجات الخاصة من الحصول على عمل في بلجيكا بعيداً من وطنه الأم. وذكر موقع "هافنغتون بوست"، نقلاً عن صحيفة La dernière heure البلجيكية، أن نصر الله (43 سنة)، ينحدر من مدينة مراكش المغربية، ولم يتعلم القراءة ولا الكتابة في صغره، بسبب خوف أمه من سخرية الطلاب منه، لأنه أصم وأبكم. ولكنه تعلم الخياطة، وهو شغوف بها، إذ يقول "كانت أمي خياطةً بدورها، وعلمتني كل شيء، كنّا نصنع الستائر خلال 15 دقيقة". وفي عام 2007، قرر نصر الله أن يذهب إلى بلجيكا ليجرب حظه، وكانت بداية مساره صعبة بسبب اختلاف لغة الإشارة التي تعلمها في المغرب عن تلك اللغة الموجودة في البلد المضيف. إلا أنه تعلم بفضل دعم جمعية alpha-signes، التي تساعد الصم والبكم في الحي البلجيكي مولينبيك لغة الإشارة الجديدة، كما ساعدته جمعية أخرى تسمى diversicom في الحصول على عمل، وذلك بدعم من إحدى الجهات في بروكسيل. وعمل نصر الله منذ شهر آب (أغسطس) الماضي، رسمياً خيّاطاً لرجال الإطفاء في بروكسيل، إذ يصلح ويهيئ بذلاتهم وذلك برفقة ست زميلات أخريات. واستفاد من خبرته في الحصول على عقد تكيّف مهني، ينبغي أن يعقبه عقد عمل.
مشاركة :