انتخابات نيابية في ساحل العاج والرئيس يرغب في «غالبية قوية»

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها بتأخير كبير عن موعدها المحدد في ساحل العاج حيث دعي أكثر من 6.2 مليون ناخب إلى آلإدلاء بأصواتهم لتجديد الجمعية الوطنية (البرلمان) أمس. ودعي الناخبون لاختيار 255 نائباً لولاية مدتها خمس سنوات في هذا الاقتراع الذي يجري في دورة واحدة، وتأمل الرئاسة في نيل أنصارها غالبية مطلقة رغم وجود عدد كبير من المرشحين المعارضين والمنشقين. وقال الرئيس الحسن وترة إن «الاقتراع يجري بهدوء في كل الأراضي»، ودعا كل «ناخبي ساحل العاج إلى إعادة التوازن السياسي» إلى الجمعية الوطنية التي يغيب عنها الحزب منذ خمس سنوات. والاقتراع هو الثالث للجمهورية الثالثة لساحل العاج بعد تبني دستور جديد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ولن تعلن النتائج النهائية قبل الأربعاء. وكانت الحملة الانتخابية التي استمرت أسبوعاً جرت بهدوء وانتهت الجمعة. لكن حوادث عدة وقعت في الأشهر الأخيرة، من بينها هجمات على مراكز للشرطة والدرك، لذلك تم نشر ثلاثين ألف عنصر من قوات الأمن. وعبرت «مجموعة المنظمات الإنسانية للمساواة بين الرجل والمرأة» عن أسفها «للمشاركة الضعيفة» للنساء في الاقتراع إذ ترشحت 43 امرأة قي مقابل 1337 رجلاً. وقالت إن النساء «يواجهن كل أنواع الضغوط من كل الأطراف». وقال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة ايسوف باكايوكو انه يأمل في أن يجري الاقتراع في «أجواء هادئة». وقال: «يعود الآن إلى كل منا من مرشحين وناخبين لعب دوره، عبر تجنب كل عنف أو عرقلة لممارسة الآخرين لحريتهم في الاختيار». ويأمل التحالف الرئاسي المسمى «تجمع مؤيدي هوفويت للديموقراطية والسلام» في الحصول على غالبية مطلقة في مواجهة «متمردين» من المعسكر نفسه يشاركون في الانتخابات بصفة مستقلين. ويتمتع الرئيس الملقب بـ «ادو» بغالبية ساحقة في البرلمان، إذ إن المعارضة قاطعت الانتخابات العام 2011 بعد الأزمة التي تلت اقتراعاً رئاسياً رفض الرئيس لوران غباغبو الاعتراف بهزيمته فيه وأغرق البلاد في أعمال عنف قضى خلالها ثلاثة آلاف شخص. وهذه المرة قرر جزء من «الجبهة الشعبية لساحل العاج»، المشاركة في الانتخابات. لكن جناحاً آخر في هذا الحزب هو «المتمردون» الذين يؤكدون ولاءهم لغباغبو، دعا الى مقاطعة الاقتراع. وتثير نسبة الامتناع عن التصويت اهتماماً خاصاً. ويقول مراقبون إن عدد الناخبين يفترض أن يرتفع لأنه إذا كانت النقاشات لا تثير اهتماماً على المستوى السياسي، فإن المعركة على المستوى المحلي تبدو طاحنة في بعض الأحيان بوجود 1337 مرشحاً لهذا الاقتراع من دورة واحدة.

مشاركة :