قتل السفير الروسي في تركيا في هجوم أمس «نفذه مسلح تحدث عن انتقام لمدينة حلب»، كما قالت السلطات الروسية وشاهد عيان. وقال رئيس بلدية انقرة مليح غوكتشيك ان الرجل الذي اطلق النار على الدبلوماسي اندريه كارلوف خلال زيارته لمعرض للفن في انقرة «من الشرطة». وفي المقابل أفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ان الرئيس رجب طيب أردوغان اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإطلاعه على المعلومات المتعلقة بمقتل السفير. وقال بوتين ان الحادث عمل استفزازي يهدف إلى نسف العلاقات الطيبة مع تركيا. طرح القضية على مجلس الأمن من جهته واوضح هاشم كيليج مراسل صحيفة حرييت في انقرة الذي كان موجودا في المكان «بينما كان السفير يلقي خطابا، اطلق رجل يرتدي بزة، النار في الهواء ثم استهدف السفير». واضاف إنه «قال شيئا ما عن حلب وعن انتقام». واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وفاة السفير متأثرا بجروحه. واضافت إنه «سيتم طرح هذه القضية على أعضاء مجلس الأمن وستصدر الخارجية الروسية بيانا مناسبا حول هذا الشأن». وشددت زاخاروفا أن الجانب الروسي تلقى تأكيدات من الشخصيات التركية الرسمية بأن أنقرة ستجري تحقيقا دقيقا شاملا في اغتيال السفير وستقدم المذنبين للعدالة. منفذ الهجوم شرطي وقال الرئيس التركيان المهاجم اسمه مولود مجرد الطنطاش وعمل في قوات الأمن في أنقرة لعامين ونصف العام. وذكرت وكالة انباء الاناضول ان منفذ الهجوم قتل في مسرح الحدث خلال عملية لقوات الأمن التركي. واعلنت وسائل الاعلام ان ثلاثة اشخاص آخرين جرحوا في الهجوم. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين «ابلغ» بالهجوم. واضاف إن وزير الخارجية سيرجي لافروف وقادة الاجهزة الخاصة سيقدمون للرئيس تقريرا عن الحادثة. محادثات موسكو ماضية نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن البرلماني الروسي ليونيد سلوتسكي إن محادثات موسكو بشأن مستقبل سوريا والتي تضم روسيا وإيران وتركيا ستمضي قدما اليوم رغم مقتل السفير الروسي في أنقرة. ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية والدفاع من البلدان الثلاثة في موسكو. كما اعلنت الخارجية التركية ان الحكومة لن تسمح لاغتيال السفير الروسي ان يسيء الى «الصداقة» بين انقرة وموسكو. وقالت في بيان «لن نسمح لهذا الهجوم ان يلقي بظلاله على الصداقة بين تركيا وروسيا» في حين ندد وزير الداخلية سليمان سويلو بالهجوم. ودانت وزارة الخارجية الاميركية الاعتداء. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي «ندين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره». كما دان الاتحاد الاوروبي الهجوم.