اتفق المشاركون في ندوة «مواكبة المؤسسات الثقافية لرؤية 2030» التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة الدولي للكتاب، على الدور الاستشرافي الكبير الذي تضمنته هذه الرؤية، وتجلى ذلك واضحًا في حديث أول المشاركين في الندوة سلطان البازعي، رئيس جمعية الثقافة والفنون الذي قال: رؤية المملكة 2030 هي أول وثيقة خطة تنمية حكومية تهتم بالثقافة والفنون بصورة واضحة بصفتها أحد عناصر التنمية، وهي كذلك أول خطة ترسم الأهداف وتضع إطارا زمنيا لتنفيذها ومؤشرات للأداء تراقب تطور التنفيذ. وجمعية الثقافة والفنون استلهمت هذا النهج في خطتها 2020 والتي أعلنتها قبل شهر رمضان الماضي وتستعد لتطبيقها مع مطلع العام الميلادي الجديد. حيث تستهدف الخطة الوصول إلى مليوني متذوق ومتذوقة للفنون في جميع المناطق والمحافظات، ولهذا الهدف وضعت الخطة حزمة من الآليات لتمكين الموهوبين والموهوبات، ومن هذه الآليات: صندوق الفنون السعودي، ونظام الفعاليات المشتركة ومنظمي الفعاليات ومندوبي ومبعوثي الجمعية في المحافظات والجامعات. مختتمًا بقوله: صندوق الفنون السعودي سيعمل على دعم الفعاليات كما أنه سيكون ذراعا استثمارية للجمعية لتحقيق مصدر مستدام للدخل كما سيعمل على دعم المشروعات الصغيرة للفنانين أو المشاركة فيها، والصندوق سيكون الأداة التي تتلقى الدعم والرعايات من المانحين في إطار من الشفافية الكاملة. مفهوم جوهري أما سعيد آل مرضمه، فقال: قدمت رؤية السعودية 2030 مفهوما جوهريا يعتبر رائدا وأصيلا في مشروعات الثقافة في العديد من التجارب الدولية البارزة والمتقدمة وهو ما يسمى بـ»الصناعة الثقافية» وهو ما يتناسب مع شكل الهياكل واللوائح التي في الأندية الأدبية بالمملكة حيث تعتمد الصناعة هنا على كلٍ من (الثقافة الناعمة) (والموسمية الثقافية) مشيرًا إلى أن الثقافة الناعمة تتجه إلى الفعاليات الدورية السريعة والعميقة والبحوثات الجادة والرصينة خصوصا التي تتكئ على ميراثنا الحضاري وتبرز عمقنا الثقافي، متناولا العديد من الفعاليات والمواسم الثقافية في المملكة وما تم فيها مضيفًا: كما أتاحت رؤية السعودية 2030 فرصة ذهبية تتناسب مع الأندية الأدبية والمراكز الثقافية وهو الاستثمار الثقافي، وذلك باعتبار أن الأندية تستطيع أن تستثمر جزءا من ميزانياتها في السوق المحلي بالمدينة التي يقع فيها النادي، مشيرًا إلى أن الأندية الأدبية تعاني من مشكلة تلازمها كثيرا وتعتبر المشكلة الأبرز والظاهرة على السطح وهي عزوف لمجتمع عن الحضور وعدم دخول معترك العمل الثقافي ويعود ذلك لثلاثة أسباب من وجهة نظري المتواضعة: • التوغل الزائد من قبل الأندية الأدبية في العمل النخبوي من حيث االمحاضرات والندوات • عدم ملامسة احتياجات فئة مهمة في المجتمع وهم ( الأطفال والشاب والنساء). كما تحدث القاص جبير المليحان عن دور المثقف ضمن رؤية 2030 مركزًا على فئة الشباب كونهم الأكثر الآن في المجتمع على حد قوله حيث قال: الثقافه تعني الأدب من قصة وشعر ورواية وفنون من موسيقى وغناء ومسرح وسينما، حيث ترسم هذه الصنوف مسارا في اي مجتمع متطور، فالثقافه تدعم المجتمع للحراك الثقافي المتصالح.
مشاركة :