وكلّف مجلس وزراء الخارجية العرب الترويكا العربية للقيام بما يلزم من اتصالات مع مختلف الأطراف المعنية وفق مقدمتها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لاطلاعها على الموقف العربي من الأزمة السورية، وحثها على اتخاذ مواقف من شأنها تحقيق وقف كامل لإطلاق النار والبدء في عملية تسوية سياسية تفضي إلى حل شامل للأزمة السورية. وقرر المجلس دعم الجهود التي تقوم بها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، لإيقاف المجازر الوحشية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه ضد شعب سوريا، والتنويه بالجهود التي تبذلها مصر من خلال عضويتها في مجلس الأمن من أجل رفع المعاناة والعمل على استئناف المسار السياسي بما يحقن دماء الشعب السوري. وطالب مجلس وزراء الخارجية العرب بالضغط على النظام السوري للعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المدنيين المحاصرين في حلب، ودعوة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي للعمل الفوري لتقديم الإغاثة الإنسانية للشعب السوري، والسماح للمنظمات والوكالات الدولية بالدخول لحلب وغيرها من المناطق المحاصرة لنقل المساعدات الإنسانية بأسرع وقت وإيصالها للسكان المحتاجين من المدنيين، وألا يخضع العامل الإنساني لأي مساومة سياسية أو شروط مسبقة بهدف الحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية. وكلّف المجلس الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتوجيه رسائل للمنظمات الإنسانية الدولية لحثها على التحرك لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا وإغاثة السكان المدنيين وعلى رأس هذه المنظمات كل من منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف". ورحب المجلس بقرار مجلس الأمن رقم (2328) الصادر بتاريخ 19 ديسمبر الجاري " بشأن نشر مراقبين دوليين في حلب للإشراف على عمليات إخلاء المدنيين"، معربًا عن مؤازرته ومساندته للشعب السوري الشقيق فيما يواجهه من مجازر جماعية يرتكبها النظام السوري في كافة أرجاء سوريا وعلى نحو خاص في شرق حلب. وقرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الخطيرة في سوريا، واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنها. // انتهى // 03:26ت م spa.gov.sa/1571976
مشاركة :