لا يختلف اثنان على أن الفريق الهلالي خسر نقطتين ثمينتين أمام النصر في مشوار المنافسة على لقب هذا الموسم.. فالفريق الأفضل والأكثر تكاملاً والأفضل أداءً قبل المباراة لم يكن كذلك خلالها حين قدَّم النصر مباراة تفوق إمكاناته التي شاهدناها قبل المباراة وتفوّق على نفسه ونجح في انتزاع التعادل، وبالتالي تعطيل الهلال والمساهمة في تحويل مسار الصدارة لمصلحة الاتحاد. شخصياً كنت متأكداً أن الهلال أفضل وأقوى من منافسه، وكذلك كان الكثيرون يعتقدون أن الهلال قادر على الفوز بفارق جيد من الأهداف، غير أن واقع المباراة كان عكس ذلك؛ فلم يظهر الهلال بالمستوى المطلوب من فريق يبحث عن اللقب سوى في الدقائق الـ15 الأخيرة من اللقاء التي شهدت تحرك الفريق الهجومي القوي وصنع الفرص أمام المرمى بعد دخول سالم الدوسري ومن ثم ناصر الشمراني الذي لم يكن أمامه سوى دقائق معدودة قبل النهاية، ومع ذلك أحدث الفارق هجومياً نظراً لأن الهلال طوال المباراة كان يلعب بحذر وتخوّف ورغم ضعف النصر الفاضح هجومياً قبل المباراة وأثناءها، وحين انتقل الهلاليون للعب الهجومي القوي انكشف النصر وكاد يخسر بأكثر من هدف لولا التوفيق الذي صاحب حارسه حسين شيعان.. لتخرج المباراة بالتعادل المرضي للنصراويين والمؤثّر على الهلاليين لكونه أفقدهم الصدارة (مؤقتاً) لأنه ما زال هناك متسع من الوقت وهناك دور كامل بإمكان الفريق التعويض فيه واستثمار التفريط المتبادل بالنقاط للفرق المنافسة.. وإذا ما أراد الهلاليون اللقب فعليهم وضعه كهدف أول يستحق التضحية والقتال من أجله كما هم لاعبو الاتحاد الذين تشعر أنهم يريدون البطولة بأي ثمن والجميع يبذل لها كل ما في وسعه.. وحين يفعل الهلاليون ذلك فإنها لن تكون عنهم ببعيد لكونهم يملكون كل المؤهلات المطلوبة للفريق البطل. لمسات - حتى الآن ولجنة المسابقات أو اللجنة الفنية (أيهما معنية بالأمر) غير قادرة على استيعاب طريقة التعامل مع كيفية احتساب الصدارة لمن: هل هي بالأهداف أم بالمواجهات؟ فقد تحدثنا منذ الموسم الماضي عن خطأ احتساب نتيجة المواجهة المباشرة بين الفريق خلال الموسم لأن المعتمد هنا هو فارق الأهداف بين جميع فرق الدوري في تحديد مراكزها ولكن عند التتويج يتم اللجوء لنتيجة الفريقين المتنافسين في مركز عند تساويهما. - الضجة المفتعلة حول بطاقة عبدالملك الخيبري ومحاولة الإعلام والجماهير الصفراء تحويل الخطأ ومطالبة لجنة الانضباط بالتدخل تكشف بالفعل أن كرة القدم في واد وهؤلاء في واد آخر..! - بعضهم يعتقد أن عدم وضوح الرؤية حول الفريق المرشح للبطولة وتعثر المتنافسين المتكرر هو لأن الدوري قوي (!!) في حين أننا نشاهد مباريات متواضعة والمرشحون للصدارة الهلال والاتحاد خسرا مرتين في الدور الأول فقط.. وأنديتنا تخرج من البطولة الآسيوية سريعاً تاركة النهائي لأندية الإمارات.. ومع ذلك هناك من ما زال يعتقد أن دورينا قوي جداً وكرتنا في القمة! - مشوار فريق الاتحاد في الدوري والعمل المقدّم في النادي عموماً وأجواء الفريق الاتحاد تستحق الاحترام والتقدير، حيث الحرص على مصلحة ناديهم والتضحية له والبعد عن الإساءة للآخرين. - في نهاية الموسم الماضي قلت إنه لا يوجد أن مؤشرات على أن الموسم المقبل (الحالي) سيكون أفضل من سابقه.. وها هي الأمور تكاد تكون أسوأ من حيث المستويات والنتائج لجميع الفرق. - يحسب للأهلي كونه أول فريق سعودي يواجه برشلونة ودياً وهي بلا شك مباراة تاريخية كان خلالها نجوم الأهلي في مستوى الحدث وأحرجوا بطل إسبانيا وهو يلاقيهم بلا اكتراث أو اهتمام. - المستويات التي تقدّمها الفرق المتنافسة على الصدارة حتى الآن غير كافية لتحقيق اللقب.. ولذلك فالمجال مفتوح أمام الأهلي والنصر للدخول بقوة في الدور الثاني لأن فرص الانفراد بالصدارة وبفارق جيد من النقاط أهدرت أكثر من مرة! - كالعادة الجماهير الهلالية كانت حاضرة في الديربي بشكل كبير جداً يكاد يكون ضعف عدد جماهير النصر لكن النتيجة لم تكتب لهم!