دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الاثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إلى توفير دعم عربي لإعادة إعمار العراق ومحاربة الإرهاب، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وأفاد البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أن الملك عبد الله أكد خلال استقباله في عمّان قيادات سياسية عراقية بينها رئيس البرلمان، سليم الجبوري ونائب الرئيس أسامة النجيفي «ضرورة توفير الدعم العربي لإعادة بناء العراق ومحاربة الإرهاب». وأكد الملك «أهمية اتفاق جميع مكونات الشعب العراقي على خريطة طريق تقود إلى مستقبل أفضل». وشدد على أهمية «بناء مشروع عربي يدعم أبناء العراق في المرحلة المقبلة، والعمل مع المجتمع الدولي لإرساء الاستقرار وبناء مستقبل أفضل». وأشار إلى ضرورة «مساعدة العراقيين في ترتيب أوضاعهم، ومد جسور التواصل فيما بينهم لبناء رؤية مشتركة حيال المستقبل (...) ليبنوا بلدهم على أسس وطنية تحقق الازدهار وترسخ الاستقرار». وكان العاهل الأردني استقبل في السابع من الشهر الجاري الزعيم الديني عمار الحكيم الذي أطلعه على الجهود المبذولة لتحقيق «المصالحة الوطنية» في العراق. ويقود الحكيم مشروعاً من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بعد القضاء على تنظيم «داعش». على صعيد آخر، حمل محافظ كركوك نجم الدين كريم أمس (الاثنين) الحكومة الاتحادية مسئولية عدم تفعيل خطة تحرير قضاء الحويجة من سيطرة تنظيم «داعش». وقال نجم الدين كريم في تصريح صحافي: «إن هنالك تحضيرات واستعدادات بين البيشمركة والجيش العراقي والحشد الشعبي لتنفيذ خطة لتحرير مناطق جنوبي كركوك وغربيها، إلا أن الحكومة الاتحادية لم تفعلها حتى الآن». وأضاف «إن بقاء تلك المناطق تحت سيطرة داعش فاقم من معاناة المدنيين إلى حد مأسوي بالإضافة إلى بقاء الخطر على المحافظات المجاورة». وأضاف» كركوك استقبلت أكثر من 26 ألف أسرة نازحة من قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها، ومازال النزوح مستمراً» موضحاً «إدارة كركوك ودوائرها استنفرت طاقاتها ومواردها لاستقبال النازحين وإيوائهم ودعمهم وتهيئة المستلزمات الإنسانية الضرورية لهم». ولاتزال مناطق جنوب وغربي كركوك تخضع لسيطرة تنظيم داعش.
مشاركة :