تكاتف مجموعة من الباكستانين وذبحوا أمس الاثنين ماعز سوداء، يبدو أنها من نوع السند الشهير، على مدرج مطار بينظير بوتو الدولي في العاصمة اسلام أباد، كذبيحة لمباركة طائرة فرنسية- ايطالية الصنع، طراز ATR-42 ضمتها الخطوط الجوية الباكستانية، المعروفة بأحرف PIA اختصارا، الى أسطولها للنقل الداخلي، ولم تشأ لها الاقلاع الا بعد ذبح الماعز صدقة عنها ولها، فطوى خبرها العالم سريعا، وحل في معظم وسائله الاعلامية. وتداول صور وفيديوهات يرصد جزار محترف يذبح ويسلخ على ما يبدو، ونراه بالملاية الباكستانية مقرفصا على المدرج، ليجهز عليها بسكينه قرب الطائرة التي أقلعت بعدها في أول رحلة لها من العاصمة الى مدينة Multan البعيدة عن اسلام أباد ساعة طيران في غرب البلاد الجنوبي، بعد أن تمت مراسم تقديم الذبيحة صدقة على قارعة المدرج. وسبب مباركة الطائرة بالماعز المذبوحة، ربما لأن واحدة من طرازها التوربيني نفسه تحطمت يوم 7 ديسمبر الجاري، في حادث بعد اقلاعها من منطقة شيترال الجبلية بالشمال الباكستاني الى العاصمة، فقضى 47 كانوا على متنها احتراقا قرب مدينة أبوت آباد حيث كان معقل زعيم القاعدة بن لادن يوم فاجأه مغاوير أميركيون فجرا قبل 5 سنوات وقتلوه. وخطفت صورة الماعز المذبوحة الأضواء سريعا أيضا، وبلغات عدة، في مواقع للتواصل متنوعة، حيث نقرأ لباكستاني تويتري اسمه Asim Yousafzai تغريدة ساخرة كتب فيها أن بلاده اخترعت الآن نظاما جديدا للسلامة الجوية، يحمي طائرات PIA المخصصة للنقل المحلي فيما كتب Rahoon Rashid أن الماعز لا تحمي الطائرات وتافظ عليها محلقة بسلام في الجو، بل الكفاءة هي التي تحميها وفق تعبيره التويتري النقدي. وأقر Danyal Gilani المتحدث باسم الخطوط الباكستانية بالماعز والدافع الى ذبحها قرب الطائرة على المدرج الدولي، وشرح ان ذبحها كان بادرة امتنان قام بها موظفون بالشركة التي استقال رئيس مجلس ادارتها Muhammad Azam Saigol الأسبوع الماضي لأسباب شخصية مضيفا أن الذبح تم قبل ضم الطائرة الى أسطول النقل الداخلي، والمكون من 10 طائرات طراز ATR متنوعة. ووصل خبر الذبيحة السوداء سريعا الى البرلمان حين كان يعقد جلسة عادية أمس، فتداول أعضاؤه بشأنها ومدى اعتبارها صدقة طبقا لما يمكن استنتاجه من فيديو تبثه العربية.نت أدناه، وهو يوتيوبي تطرقت فيه نشرة 24 نيوز الاخبارية بمحطة HD.Tv المحلية الى الماعز وكيف سمحت سلطات المطار بذبحها على مدرجه الرئيسي قبل اقلاع الطائرة، بهدف جلب الحظ وبلا اذن رسمي ومن دون سبب تقبله الألباب. يذكر ان الباكستان شهير بالماعز، خصوصا نوع السند المتعدد الألوان، أو الكاموري المموه جلده كما زي الجنود زمن الحروب، ومزارع تربيته منتشرة فيها بالآلاف. كما يذبحون الماعز بدل الخراف في حفلات الزفاف وغيرها، الا أن ذبحه على مدرج مطار دولي، وظهور دمه مسفوكا في صور تعبر القارات، فهو مما لم تألفه حتى باكستان نفسها. https://
مشاركة :