أبوظبي ـ يشارك نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية من جديد في مهرجان الظفرة بدورته العاشرة بمجموعة كبيرة من السيارات الكلاسيكية التي تجتذب زوار المهرجان، حيث يشارك بعدد 43 سيارة من بينها سيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخرى للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وقال علي البلوشي نائب مدير نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية إن أقدم سيارة معروضة في الجناح تعود صناعتها للعام 1917 من شركة فورد، وعلى الرغم من أن السيارة عمرها 100 عام إلا أنها تعمل بكفاءة عالية وتسير بطريقة عادية، مؤكداً أن جميع السيارات المعروضة في الجناح تعمل بكفاءة عالية، بالإضافة إلى أن شكلها الخارجي والداخلي بحالة ممتازة. وأضاف أن من شروط النادي لقبول أو عرض أي سيارة لا بد وأن تكون بحالة جيدة وتعمل بكفاءة، وليس فقط لمجرد العرض، لافتاً إلى أن نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية مختص في السيارات الكلاسيكية وصيانتها في الوقت نفسه، إذ يستطيع النادي توفير قطع الغيار الأصلية لها والعمل على صيانتها ورفع كفاءتها وإعادة ترميمها بالكامل. وأشار البلوشي إلى أن أغلب السيارات الكلاسيكية المعروضة في الجناح تم الحصول عليها من داخل الإمارات، منها ما كانت موجودة قبل الاتحاد وبعده، عمل النادي على إعادة ترميمها وصيانتها بالكامل كي يتيح للزوار التعرف على السيارات بشكلها التي كانت عليه وقت الإطلاق والاستعمال. ونوه إلى أن الجناح يضم سيارات ألمانية وأمريكية ويابانية وبريطانية، منها سيارة أمريكية موديل 1917، وأخرى 1930، وسيارة أخرى صنعها صنعها 1931، وأخرى صنعت في العام 1947، وسيارتان موديل 1949، وأخريات صنعت في فترة الخمسينات من القرن الماضي، مشيراً إلى أنه كلما اقتربنا قل عمر سنة الصنع كلما توافرت سيارات بعدد أكبر. وأفاد البلوشي أن جزءاً من السيارات المعروضة ممن يملكها النادي والبقية لأعضاء في النادي أو مشاركين جدد يشاركون في الجناح. وقال إن النادي بصدد استخراج بطاقات عضوية لأصحاب السيارات والهواة، حيث سيفتح الباب في الفترة المقبلة أمام كافة هواة اقتناء هذا النوع من السيارات من الانضمام إلى عضوية النادي، مشيراً إلى أن كل عضوية ستكون باشتراك معين يقابله مميزات معينة، كما يستطيع العضو المشاركة في أية معارض داخل الدولة وخارجها تحت مظلة واسم نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية. وأضاف أن من أهم شروط الانضمام إلى النادي أن يكون عمر السيارة أكثر من 30 عاماً، وأن تكون على كفاءة عالية من العمل وبحالة جيدة شكلاً ومضموناً، مؤكداً أن فوائد العضوية كثيرة ومتعددة، إذ من الممكن أن يعمل النادي على ترميم أي سيارة وإعادة كفاءتها، لكن على نفقة صاحبها، كما يقدم النادي شهادات ودروع لصاحب السيارة ترفع من قيمتها، كما ستمنح خصومات في الكثير من الفنادق والمطاعم الكبرى لأعضاء النادي حسب درجة العضوية، وإجمالاً لكن تكون العضوية برسوم مرتفعة، حيث يهدف النادي إلى تشجيع أصحاب السيارات القديمة للاعتناء بها وحفظ قيمتها، وفي الوقت نفسه تشجيع الشباب على ممارسة هذه الهواية والاهتمام بالسيارات القديمة التي لكل منها قصة وتمثل حقبة معينة من التاريخ. وعن طبيعة المشاركة في مهرجان الظفرة التراثي أفاد علي البلوشي المشرف على الجناح أن هناك مسابقة بين سيارات الهواة من الأهالي المعروضة في المهرجان، حيث تعمل لجنة مختصة على تقييم كل سيارة تقييماً كاملاً من الكفاءة والشكل الخارجي والداخلي والإكسسوارات والتجهيزات والاعتناء بها من قبل مالكها، وتحصل كل سيارة عبر التقييم على عدد من النقاط تفوز السيارة التي جمعت أكبر عدد من النقاط بجائزة كبيرة مقدمة من اللجنة المنظمة للمهرجان. وأضاف البلوشي أن الجمهور الزائر سيكون له دور في اختيار أفضل سيارة بالجناح، حيث تعطى لكل زائر بطاقة تقييم ويعمل بنفسه بالمرور على السيارات ومنح النقاط المناسبة لكل منها حسب وجهة نظره ثم يضع البطاقة في صندوق مخصص، لافتاً إلى أن هذا التقييم من قبل الجمهور سيستمر يومياً حتى قبل يومين من انتهاء فترة المهرجان على أن يتم فرز البطاقات للإعلان عن السيارة الفائزة بتصويت الجمهور. وأشار إلى أن المراكز الأول والثاني والثالث تكون على مستوى كافة السيارات المعروضة، أما باقي المراكز فيتم تقسيم السيارات الفائزة إلى فئات، منها فئة سيارة الدفع الرباعي، وفئة السيارات الصالون، والسوبر صالون، والسيارات الرياضية، والرياضية المعدلة، وأفخم سيارة كلاسيكية، وغيرها من الفئات. وعلى جانب آخر من المهرجان في سوق الظفرة التراثي تشارك السيدة ميرا ناصر المنصوري بمنتجاتها اليدوية من الحقائب والملابس التراثية ذات الطابع التراثي القديم، وعدد من الدلال، بالإضافة إلى منتجات يدوية من السدو وحبال الإبل والمنتجات الصوفية والإكسسوارات النسائية. وقالت ميرا المنصوري إنها تشارك في المهرجان للعام الخامس على التوالي، موجهة الشكر إلى اللجنة المنظمة والقائمين على المهرجان لتوفير منصات عرض جدية لإبراز التراث الإماراتي أمام الزوار والأجيال الجديدة بطريقة جاذبة تؤكد الاعتزاز بالتراث والاهتمام بإحيائه وتعريف الأجيال الجديدة به. وفي محل مجاور تشارك مضحية محمد خلفان بالكثير من المشغولات اليدوية النسائية من السدو إلى الملابس النسائية وغيرها من منتجات المهن القديمة التي كانت تعمل عليها المرأة الإماراتية قديماً. وأوضحت مضحية خلفان أن للمشاركة في مهرجان الظفرة التراثي فوائدة متعددة، أهمها بجانب إحياء التراث الإماراتي العريق التقاء الصديقات ممن يعملن في المهن ذاتها، وكذلك عرض المنتجات أمام الزوار والتعرف إلى أذواقهن الجديدة للعمل عليها وعرضها في الدورات المقبلة من المهرجان، وكذلك عرض منتجاتهن وبيع الكثير منها، مما يشكل دعماً مادياً للأسر المنتجة يساعدها على تطوير منتجاتها. •"الصيحة" لغة تواصل مع الإبل تعتبر "الصيحة" لغة تواصل مع الإبل، وهي من أبرز الأمور التي يقوم بها ملاك الإبل لتحفيز مطيته وجعلها تشعر بالشموخ وسط وصيفاتها من الإبل المشاركة، فما أن تتقدم الإبل المشاركة في منافسات مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة العاشر، حتى تتعالى صيحات ملاك الإبل ورعيانها من مختلف أركان المنصة، ورغم تمازج الأصوات واختلاف المسميات، إلا أن لكل ناقة مقدرتها على تمييز صوت صاحبها، فتطلق صوتها وترفع رأسها بشموخ. وقال حمد المنهالي، أحد ملاك الإبل، إن الإبل لها قدرة عالية على تمييز صوت صاحبها من بين آلاف الأصوات ورغم بعد المسافة بينهما، ورغم أن أصوات المشاركين تتعالى من خارج أسوار موقع التحكيم كل ينادي على ناقته فتتداخل الأصوات وتختلط الحروف ببعضها فلا يكاد يميز الجمهور الأسماء التي يناديها أصحابها على إبلهم، فهذا يصيح بشكل متقطع وآخر يصدر أصواتاً غير مفهومة، وثالث يصدر صفيراً مصحوباً باسم ناقته وأصوات غريبة وكلمات متداخلة موجهة نحو إبله، إلا أن الناقة ترفع رأسها وترد على صاحبها بصوت جهور. ويرى سالم المحرمي، أحد ملاك الإبل، أن أسلوب "الصيحة" من خلال مناداة الإبل بأسمائها أثناء وقوفها أمام لجان التحكيم، يعد من الأساليب المتعارف عليها في مزاينات الإبل والمسموح بها، حيث يقوم كل مالك ناقة مشاركة في المسابقة بمناداة ناقته باسمها أو بالاسم المعتادة عليه من خارج أسوار موقع التحكيم، فيلفت انتباهها وهي في حالة الخمول والكسل خافضةً رأسها ولا شيء واضح من معالم جمالها، ما يحفزها على النشاط ورفع رأسها بحثاً عن صاحبها فتبرز جمالها أمام لجنة التحكيم فيضمن صاحبها حصولها على جميع نقاط الجمال الموجودة لديها.
مشاركة :