كنشاسا/ باسكال موليغوا / الأناضول دعا زعيم المعارضة في الكونغو الديمقراطية، إتيان تشيسكيدي، شعب بلاده إلى عدم الاعتراف بجوزيف كابيلا، رئيسا لهم. واعتبر المعارض أن بقاء كابيلا، في منصبه إلى ما بعد انقضاء ولايته الدستورية الثانية والأخيرة، الليلة الماضية، يجعل من الأخير قائدا "انقلابيا". وقال تشيسكيدي، في شريط فيديو تداولته، اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام الكونغولية: "أدعو أوّلا الشعب الكونغولي إلى عدم الاعتراف من هنا فصاعد بسلطة جوزيف كابيلا". وأضاف: "أدعوهم أيضا إلى المقاومة السلمية للانقلاب الذي جرى بمباركة المحكمة الدستورية". كما وجّه المعارض دعوة إلى "المجتمع الدولي طالبه فيها بعدم التعامل مجدد مع كابيلا، باسم الكونغو الديمقراطية". وبرّر دعوته بأن كابيلا يعتبر "متورطا في التزوير" وفي "انتهاك متعمّد للدستور (...) ما يشكّل خيانة عظمى". وتابع أن "كابيلا استنفذ ولايته الثانية والأخيرة" و"فقدَ شرعيته على رأس الدولة". وبالنسبة لهذا المعارض الذي يعتبر في بلاده خصما تاريخيا لكابيلا، فإن دعوته تأتي عقب "جهود سعت، عبر حوار شامل، للتوصل إلى تسوية سلمية تمكّن من خلق توافق في هذه المرحلة من الأزمة". وبهدف إعطاء فرصة للمفاوضات الجارية حاليا برعاية الكنيسة الكاثوليكية في بلاده، قال تشيسكيدي إنه "سمح لمفوضية من المعارضة بالمشاركة في أعمال هذه الجلسات التي من المنتظر أن تستأنف غدا الأربعاء". وأمس الإثنين، أعلن التلفزيون الرسمي في الكونغو الديمقراطية عن حكومة انتقالية من المنتظر أن تسير شؤون البلاد حتى الانتخابات القادمة المقررة في 2018، بموجب اتفاق توصلت إليه السلطات وشقّ يعتبر أقلية من المعارضة في أكتوبر/تشرين أول الماضي. ورفضت أغلبية أحزاب المعارضة الكونغولية الاتفاق مع أن المحكمة الدستورية صادقت عليه. ودعت المعارضة إلى النزول إلى الشوارع فور نهاية ولاية كابيلا (46 عاما)، الماسك بزمام الحكم منذ 2001. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :