نيلسن: نحن نسير على الطريق الصحيح

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

نظرا لكل النتائج المسجلة في عام 2016، يمكن لنيلس نيلسن أن يكون راضيا كليا عن مردود فريقه. فقد تمكن منتخب الدنمارك للسيدات للمرة العاشرة على التوالي من التأهل إلى البطولة الأوروبية، وسيلتقي بذلك في صيف عام 2017 خلال دور المجموعات بهولندا منظمة البطولة فضلا على النرويج وبلجيكا. وحجزت الدنمارك تذكرة المشاركة في النهائيات القارية بصفتها واحدة من أفضل الفرق الستة المحتلة للمركز الثاني. أعلن ابن الخامسة والأربعين في حوار مع موقع FIFA.com قائلا "أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد. في الشطر الثاني من مرحلة التصفيات ظهرنا بصورة قوية جدا وقدمنا أشياء كنا قد اشتغلنا عليها. لم نستقبل سوى هدف واحد وسجلنا 22 هدفا، 17 منها خلال المباريات الأخيرة. وهذه الحصيلة مرضية جدا بالنسبة لي. كنا في مجموعة قوية لكننا تمكنا من التأهل مباشرة، وهذا إنجاز جيد للفريق". بينما تشارك سيدات الدنمارك باستمرار في البطولة الأوروبية، لم يتمكن من بلوغ الدورتين الأخيرتين من نهائيات كأس العالم للسيدات FIFA. ويرى نيلسن أن هذا الغياب يعود إلى سبب معين حيث أوضح بقوله "هذه البطولة تزداد قوة على الدوام وبلد صغير كبلدنا لا يمكنه أن ينتظر تحقيق التأهل لكل بطولة. لكن مع الفريق الحالي والمؤهلات التي تتمتع بها لاعباتنا الشابات سنكون رقما صعبا في التصفيات المؤهلة إلى بطولة العالم المقبلة". هذا الإنذار الشديد اللهجة الموجه نحو الفرق المنافسة، له ما يبرره؛ ففي السنوات الماضية حقق الفريق تطورا ملموسا ووقع على الكثير من الخطوات الإيجابية. وأوضح في هذا الصدد قائلا "خارج الملعب، قمنا بالكثير من الأمور الإيجابية. ولقد بات لدينا المزيد من المدربات المرخصات والقيادات النسائية في الأندية والاتحاد الكروي. بتنفيذ المشاريع الجديدة من المنتظر أن تتحسن المواصفات وتصبح ظروف الممارسة اليومية للاعباتنا أسهل. وهذا ما نحن في حاجة إليه في المنتخب الوطني أيضا من أجل الارتقاء إلى القمة. لدينا الكثير من اللاعبات الموهوبات جدا والملتزمات غير أننا نحتاج لأن تكون حياتنا أسهل لكي نتمكن من التركيز أكثر على الرياضة. مازلنا لم نصل إلى حيث نريد أن نكون إلا أننا نسير على الطريق الصحيح". حتى وإن كان البلد يسلك المسار الصحيح لكن الطريق مازالت طويلة. في مارس/آذار 2007 و2009 وأيضا في يونيو/حزيران 2009 حققت الدنمارك على مستوى تصنيف FIFA العالمي للمنتخبات أفضل ترتيب لها إلى غاية اليوم. ومنذ ذلك الوقت، مرت سنوات كثيرة والفريق يوجد حاليا في المركز 20. على خطى ألمانيا وأسبانيا وسويسرا وصرح نيلسن الذي تولى منصب المدرب الوطني في عام 2013 بقوله "البلدان التي تملك الكثير من اللاعبات الممارسات في دوريات محترفة تتمتع بامتياز واضح. نحتاج للمزيد من الوقت. لكنني أثق كثيرا في هذا المنتوج وأنه من الممكن جعله مغريا للرعاة ووسائل الإعلام. منتوج يخاطب الكثير من الذين ليسوا منخرطين في كرة القدم الرجالية ولا يمكنهم التماهي مع اللاعبين. وإذا حفزنا هؤلاء الناس على متابعة السيدات سيجعل ذلك حياة اللاعبات أكثر يسرا وسيكون بإمكانهن أن يطورن أكثر اللعبة من أجلنا". واجه هذا الخبير الكروي المولود في جرينلاند صعوبة كبيرة في بداية مهمته، خاصة أن الكثير من اللاعبات قررن حينها أن يضعنا نهاية لمشوارهن. لكن في الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة قدم الفريق أداء ثابتا وسيكون حسب نظره خصما عنيدا في البطولة الأوروبية. وبصفته مدربا وطنيا يراقب نيلسن بطبيعة الحال عن كثب المنتخبات الأخرى وليس فقط خصومه المقبلين. كما يهتم أيضا بالأساليب التي تنهجها تلك المنتخبات للدفع بكرة القدم النسائية إلى الأمام. لأن كرة القدم النسائية في الدنمارك يمكنها أن تأخذ بعض الأمور المفيدة من هذا البلد أو ذاك. كما أفصح نيلسن قائلا "يمكننا تعلم الكثير من الأمور على مستوى الأندية. مثلا كيف يمكن للمرء أن يجعل من المباريات حدثا مميزا من أجل المدينة وكيف يمكن تنظيم الأندية بشكل احترافي". وفي الختام تحدث عن ثلاثة بلدان تستأثر بإعجابه بشكل خاص: "يعجبني كثيرا الطريقة التي اعتمدتها ألمانيا وأسبانيا وسويسرا، حتى وإن كان ذلك بأشكال متباينة، من أجل تحقيق التحول إذ بدأت بتشجيع المواهب. وليس صدفة أن تكون هذه البلدان جيدة هكذا".

مشاركة :