واشنطن (أ ف ب) - تعهد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب محو "الارهابيين" عن وجه الارض، منددا بـ"الهجمات المتواصلة للارهابيين الاسلاميين على المسيحيين"، وذلك في معرض تعليقه على الهجمات في المانيا وتركيا وسويسرا الاثنين. وقتل 12 شخصا دهسا في اعتداء حين اقتحمت شاحنة حشدا في سوق الميلاد في برلين فيما اغتيل السفير الروسي في انقرة برصاص شرطي تركي وحصل اطلاق نار في مدينة زيوريخ السويسرية حين اقتحم رجل قاعة صلاة للمسلمين. وقال ترامب في بيان مدينا بشدة اعتداء برلين ان "مدنيين ابرياء قتلوا في الشوارع بينما كانوا يستعدون لعيد الميلاد. ان تنظيم الدولة الاسلامية وارهابيين اسلاميين آخرين يهاجمون باستمرار المسيحيين في مجتمعاتهم واماكن عبادتهم وذلك في اطار جهادهم العالمي". واضاف ان "هؤلاء الارهابيين وكذلك شبكاتهم الاقليمية والدولية يجب محوهم عن وجه الكرة الارضية، وهذه المهمة سننجزها مع كل شركائنا المحبين للحرية". واكد ترامب ان ما حصل في العاصمة الالمانية هو "اعتداء ارهابي مروع". وقرابة الساعة الثامنة مساء الاثنين (19,00 ت غ) اقتحمت شاحنة سوقا لعيد الميلاد مكتظة في وسط الجانب الغربي من العاصمة الالمانية فدهست حشدا ما اسفر عن مقتل 12 شخصا على الاقل واصابة 48 بجروح بعضهم اصاباتهم خطرة. - اغتيال السفير الروسي- من جهة اخرى دان ترامب اغتيال السفير الروسي في تركيا بالرصاص الاثنين في هجوم قال ان منفذه هو "ارهابي اسلامي متشدد". وقال ترامب في بيان انه يقدم "تعازيه لعائلة واقارب سفير روسيا لدى تركيا اندريه كارلوف الذي اغتاله ارهابي اسلامي متشدد". وأضاف ان "اغتيال سفير يشكل انتهاكا لكل قواعد العالم المتحضر ويجب ان يكون هناك اجماع على ادانته". وقتل السفير الروسي اندريه كارلوف برصاصات عدة اطلقها عليه شرطي تركي بينما كان يلقي كلمة خلال افتتاح معرض فني في العاصمة التركية. وقال الشرطي انه قام بفعلته ثأرا لما يحصل في حلب. وفي تسجيل فيديو للهجوم نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر القاتل وهو يردد حديثا شريفا باللغة العربية اولا ثم تحدث بالتركية والسفير ممد ارضا بقربه. وصاح الرجل الذي يرتدي بزة سوداء ويحمل مسدسا "الله اكبر" ويتحدث بالعربية عن "الذين بايعوا محمدا على الجهاد". ويكرر بعد ذلك مرتين باللغة التركية "لا تنسوا سوريا، لا تنسوا حلب". ويضيف ان "كل الذين يشاركون في هذا الطغيان سيحاسبون واحدا واحدا". ويحمل المتظاهرون في تركيا موسكو مسؤولية انتهاك حقوق الانسان في حلب، مع احتجاج الآلاف امام القنصلية الروسية في اسطنبول. تقف تركيا وروسيا على طرفي نقيض في النزاع السوري في ظل دعم انقرة للمعارضة التي تسعى للاطاحة بحليف موسكو الرئيس بشار الاسد. لكن خطاب انقرة تحسن بشكل كبير منذ توقيع اتفاق المصالحة في وقت سابق من العام الحالي، والتوصل الى اتفاق روسي بوساطة تركية لاجلاء المواطنين والمسلحين من حلب في الايام الاخيرة. وكمستثمر عقاري، كان ترامب يرغب في التقارب مع موسكو من خلال الاعمال طوال عقود. وباتت آرائه المؤيدة لروسيا تحت تدقيق متزايد عام 2015 لدى بدء حملته للوصول الى البيت الابيض وتجاهله تقارير حول القمع الذي يمارسه الروسي فلاديمير بوتين. وتتعرض هذه العلاقات لإنتقادات حادة بعد اعلان وكالات الاستخبارات الاميركية ان روسيا حاولت التأثير في الانتخابات الاميركية عبر القرصنة الالكترونية. وفي الوقت ذاته، فان العلاقات بين خصمي الحرب الباردة السابقين ليست في افضل حالاتها. وفي مدينة زوريخ السويسرية، اقتحم رجل قاعة صلاة للمسلمين واطلق النار فاصيب ثلاثة رجال. وتتهم وسائل الاعلام السويسرية بعض المساجد، ضمنها واحد قرب زوريخ والمسجد الكبير في جنيف، بتشجيع التطرف بين المصلين، وخصوصا الاصغر سنا منهم. وقال ترامب في تغريدة الاثنين "اليوم، وقعت هجمات ارهابية في تركيا وسويسرا والمانيا، والامر يزداد سوءا. يجب على العالم المتحضر ان يغير تفكيره".
مشاركة :