تتخذ السلطات الروسية إجراءات طارئة في جميع البلاد من أجل إيقاف بيع مواد خطرة تحتوى على كحول مغشوش، بعد وفاة زهاء 50 شخصا إثر تناولهم مستحضرا للاستحمام كمشروب كحولي. وكان التسمم الجماعي بالكحول المغشوش في مدينة إيركوتسك الروسية بسيبيريا، قد أثار صدمة في المجتمع، باعتباره أكبر حادث من هذا القبيل تشهده البلاد منذ سنوات. وأكدت مصادر طبية في مقاطعة إيركوتسك جنوب سيبيريا، تسجيل وفاة 52 شخصا وإصابة 81 بسبب المادة القاتلة، منذ بداية الأزمة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي. وأظهرت التحقيقات الأولية، أن الضحايا تسمموا بعد تناول مستحضر للاستحمام يحتوي على الكحول. وسبق للهيئات المعنية بحقوق المستهلكين في عدد من الأقاليم الروسية، أن أكدت أن هذه المادة المنتجة في مدينة سان بطرسبورغ، لا تحتوي على أي مكونات باستثناء الكحول والماء، واستنتجت أن الهدف الحقيقي من إنتاجها هو بيع الكحول بصورة غير شرعية. وعلى الرغم من صدور قرارات قضائية سابقا بهذا الشأن، لم يتم إيقاف بيع هذه المادة إلا بعد نشوب الأزمة الحالية. وحسب التحقيقات، كانت دفعة من هذا المستحضر، وصلت مدينة إيركوتسك مؤخرا، تحتوي على الميثانول ومادة مانعة للتجمد بدلا من الإيثانول، ما أدى إلى وفاة عدد كبير من الضحايا بعد مرور فترة وجيزة على تناولهم المشروب القاتل. ومن اللافت أن الشركة المذكورة كمنتج المستحضر، تم إلغاؤها قبل فترة. وتستمر التحقيقات لمعرفة المسؤولين عن اندلاع هذه المأساة، فيما فرضت السلطات في إيركوتسك حالة طوارئ داخل المدينة، بغية معاجلة تداعيات الأزمة. بدورها تبذل السلطات الفيدرالية جهودا مكثفة لتشديد الرقابة على تداول المواد التي تحتوي على الكحول والتي هي غير مسجلة كمشروبات كحولية. المصدر: وكالات أوكسانا شفانديوك
مشاركة :