أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، أن فرنسا تواجه "مستوى عالياً من التهديد" الإرهابي، وتتصدى له عبر خطة تيقظ "عالية جداً أيضاً"، متحدثاً غداة الاعتداء على سوق الميلاد في برلين. وقال هولاند: "نواجه مستوى عالياً من التهديد، ولدينا خطة تعبئة وتيقظ عالية أيضاً". وشهدت فرنسا في 2015 و2016 عدةَ اعتداءات دامية، بينها اعتداء في نيس (جنوب شرق)، حيث قام مهاجم يقود شاحنةً بدهس الحشود، موقعاً 86 قتيلاً في 14 تموز/يوليو في يوم العيد الوطني الفرنسي. واستهلَّ هولاند إعلانه الصحفي، بعد لقاء مع الرئيس السنغالي ماكي سال بالقول: "أود ان أُعرب هنا باسم فرنسا عن تضامننا وتعاطفنا مع ألمانيا، التي ضربها اعتداء إرهابي في برلين". وقال إنه "سيُعبِّر مباشرة" للمستشارة أنغيلا ميركل، بعد الظهر، عن "تعاطفه ودعمه". وقال: "إن فرنسا تعرف ما يعنيه هجوم إرهابي، وما يمكن أن يتسبب به من خراب ومن مآسٍ، وكم يتحتَّم علينا أن نكون ملتحمين متحدين. هذا ينطبق على بلد حين يتلقى ضربة، وهذا ينطبق على أوروبا بكاملها، وعلى العالم بأسره، أمام التهديد الإرهابي". وتابع: "هنا في فرنسا، كانت كل التعليمات أعطيت من قبل حتى نتمكن من أن نضمن قدر المستطاع أمن جميع المواقع، ولا سيما أسواق عيد الميلاد، وغيرها من التجمُّعات". وكان سوق الميلاد على جادة الشانزليزيه بباريس، بين عشرة أهداف محتملة، حدَّدها ستة رجال أوقفوا مؤخراً في فرنسا، وكانوا يعتزمون تنفيذ اعتداء في الأول من ديسمبر/كانون الأول في المنطقة الباريسية. وطلب وزير الداخلية برونو لورو، الثلاثاء، من الفرنسيين أن يقضوا "أوقاتاً طيبة"، لكن عليهم أن يلزموا "الحذر" في فترة أعياد رأس السنة. وقال متحدثاً عبر إذاعة "أوروبا 1": "أطلب من الكل التيقظ، أطلب عدم إشاعة أجواء من الخوف. فإننا نؤمِّن الحماية لأراضينا ومواطنينا".
مشاركة :