عادت الطائرة التي أقلت فريق المحققين إلى موسكو وعلى متنها جثمان السفير القتيل، وأقيمت مراسم دينية وعسكرية لدفن الأخير. اغتيال السفير الروسي في تركيا وقع في وقت تشهد العلاقات التركية الروسية تقاربا منذ أشهر بعد ازمة دبلوماسية خطيرة نشأت إثر اسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية فوق الحدود التركية السورية في تشرين الثاني/نوفمبر ألفين وخمسة عشر. وزير الخارجية التركي أبلغ نظيره الروسي أن الشارع الذي تقع فيه السفارة الروسية في انقرة سيحمل اسم السفير الروسي الراحل تكريما لذكراه، ووضعا الزهور سويا أمام صورة السفير الروسي الراحل اندريه كارلوف. وقال وزير الخارجية الروسي: كما اتفق رؤسائنا بالأمس، هذه المأساة تفرض علينا التعاون معا لمحاربة الإرهاب بشكل أكثر حسما، مما يجعل اجتماعنا اليوم أكثر أهمية. نظيره التركي مولود أوغلو أعرب من جهته عن النوايا الخفية وراء هذا الاعتداء وقال: لقد فهمت كل من تركيا وروسيا الهدف الرئيسي للمهاجمين وهو الإضرار بالعلاقات الروسية-التركية وتحطيم كل ما حققناه سويا من نجاحات. وتبقى العاصمة التركية في حالة انذار قصوى بعد سلسلة هجمات هذه السنة، مساء أمس فتح مسلح النار أمام السفارة الاميركية في انقرة في حادث منفصل.