أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مساء الثلاثاء، 20 ديسمبر/كانون الأول، أن عدد المدنيين والمسلحين الذين تم إجلاؤهم من حلب مؤخرا وصل إلى 37500 شخص. وشدد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي، مشترك، عقده وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، في أعقاب محادثات ثلاثية على مستوى وزراء الخارجية والدفاع في موسكو حول تسوية الوضع في سوريا، على أن "روسيا أسهمت كثيرا في هذا الأمر". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد تحدثت، في وقت سابق، عن سحب 25 ألف شخص من شرق حلب، بالإضافة إلى إجلاء حوالي 750 آخرين من بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في ريف إدلب واللتين تقطنهما أغلبية شيعية، خلال الفترة الممتدة بين 15 إلى 19 من الشهر الجاري. وأشارت اللجنة إلى أن إتمام الإجلاء من المنطقة يتطلب عدة أيام، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال المؤتمر، إن إنجاز هذه العملية يتطلبيوما أو يومين. وفي غضون ذلك، أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن تأخير خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب ناتج عن خلافات بين المجموعات المتطرفة فيما بينها. كما بينت الوكالة السورية أن المسلحين منعوا دخول الحافلات التي كانت ستقل دفعة جديدة من الجرحى والمرضى والأطفال والنساء من بلدتي كفريا والفوعة إلى حلب. وذكرت المصادر أنه كان من المقرر وصول 8 حافلات تنقل عشرات الحالات الإنسانية والعائلات، من بلدتي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب، بالتوازي مع إخراج 62 حافلة تقل المئات من المسلحين وعائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي. وسبق أن أفادت وسائل إعلام وناشطون سوريون معارضون، يوم السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، بتوصل الحكومة السورية ومجموعات المسلحين المناهضة للسلطات في دمشق إلى اتفاق "لإكمال" عملية الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب. ونقلت وكالة "رويترز" عن المعارض السوري وعضو فريق التفاوض الخاص بالاتفاق، الفاروق أبو بكر، قوله، متحدثا من حلب لوسائل إعلام عربية، إن الاتفاق يشمل إجلاء المصابين من بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما مسلحو المعارضة، مقابل سحب المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية، والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة. ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا، فيما لم يصدر أي تعليق من المسؤولين الحكوميين في سوريا أو القوات المتحالفة معهم. وكان مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا أعلن الجمعة الماضية، انتهاء عمليات إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب. وقال المركز إنه تم "إجلاء أكثر من 9500شخص" من المدينة بشكل عام، موضحا أن من بينهم أكثر من 4500مسلح و337 مصابا. وبدوره، ذكر رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أن قرابة 3500 من مسلحي المعارضة المعتدلة ألقوا سلاحهم واستسلموا، وتم العفو عن 3 آلاف منهم. إلا أن الناشطين المعارضين يتحدثون عن توقف عملية الإجلاء في حلب الشرقية، بسبب منع المسلحين خروج 4000 شخص، بينهم مقاتلونمن القوات الحكومية و"حزب الله" اللبناني وأفراد عائلاتهم، من بلدتي الفوعة وكفريا بالريف. المصدر: وكالات رفعت سليمان
مشاركة :