وزراء الخارجية العرب يعبرون عن قلقهم البالغ لتدهور الأوضاع في سوريا

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة واس : أعرب وزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في سوريا، معربين عن إدانتهم بشدة لهجوم نظام الأسد على مدينة حلب، ومؤكدين التزامهم بدعم إعمار سوريا فور التوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية شاملة. جاء ذلك في الإعلان الوزاري الصادر عن الاجتماع العربي الأوروبي الرابع الذي عُقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم، برئاسة مشتركة من وزير خارجية تونس خميس الجينهاوي عن الجانب العربي، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد فيدريكا موجريني عن الجانب الأوروبي. وأشار الوزراء إلى أهمية تحقيق سلام عادل ودائم وشامل طبقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رؤية حل الدولتين، داعين إلى تعزيز دور المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن لتولي مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين. وندد المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي بالسياسات والممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك الاستيطان غير القانوني، مطالبين بضرورة احترام قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، وفك الحصار عن غزة. وأكد الوزراء دعمهم للحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، معربين عن استنكارهم الإجراءات الأحادية من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ومن بينها تشكيل حكومة غير شرعية. وعبّر الوزراء عن احترامهم لوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفضهم للتدخل الأجنبي، مرحبين بتعيين ممثل خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا. كما أعربوا عن دعمهم السياسي والمادي لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة. وأدان المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي بشدة الجرائم الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي، معربين عن إدانتهم التدخلات الأجنبية في الأراضي العراقية، والتزامهم بدعم العراق من خلال تقديم مساعدات إنسانية. ونوّه الوزراء إلى أهمية تأسيس علاقات تقوم على مبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة وعدم التدخل في الشئون الداخلية. ودعا الوزراء إلى حل النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاثة المحتلة بشكل سلمي وفقًا لقواعد القانون الدولي، سواء من خلال مفاوضات مباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية كطلب دولة الإمارات. ورحب المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي بمبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير كما أشادوا بالإنجازات التي تحققت في الصومال على صعيد عقد الانتخابات التشريعية. ورحب المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، مؤكدين أهمية التمسك بوحدة لبنان، ومعربين عن إدانتهم الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأراضي اللبنانية، وتضامنهم مع لبنان في تحمله استضافة قرابة 2 مليون لاجئ وتأثير ذلك السلبي على الاقتصاد اللبناني. ودعا الوزراء إلى تطوير العلاقات العربية الأوروبية من خلال اقتراح آليات مختلفة للتعاون في المجالات كافة، بما في ذلك اقتراح عقد اجتماعات رباعية وزارية أخرى، واجتماعات الخبرات والمشاريع المشتركة، واقتراح تنظيم قمة عربية – أوروبية بشكل دوري لتعزيز العلاقات فيما بين الجانبين. وأكد المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي أهمية إطلاق الحوار الاستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما يسهم في تسيير عمليات تبادل الآراء حول القضايا السياسية والأمنية. وأدان الوزراء الأعمال الإرهابية وممارستها بكافة أشكالها ومظاهرها، واتفقوا على التعاون من أجل تحديد الوسائل اللازمة لمعالجة التهديدات المشتركة. وأكدوا أهمية التصدي لجذور مشكلة الهجرة لضمان سياسة فعالة ومشتركة بين بلدان الأصل والعبور والمقصد. وأشار المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي إلى برنامج العمل المشترك (2016 – 2018)، مرحبين بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع تعزيز قدرات جامعة الدول العربية في مجال الاستجابة للأزمات.

مشاركة :