فجّر متمردون سيارة مليئة بالمتفجرات امام مبنى يقيم فيه اجانب في العاصمة الافغانية كابول، ثم اطلقوا النار عليه، كما اعلنت السلطات الافغانية. وسارعت حركة طالبان الى اعلان مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وقع بعد اسبوع على هجوم شنته طالبان على فندق سيرينا واسفر عن تسعة قتلى بينهم اربعة من الاجانب. وقال وكيل وزارة الداخلية الافغانية محمد ايوب سلنجي ان "اربعة مهاجمين فجروا سيارة محشوة بالمتفجرات امام مبنى اجنبي. قتل احد المهاجمين". وأوضح ان المبنى هو "بيت ضيافة، كان بداخله عدد من الاجانب لكنهم بخير". وشاهد مراسل لـ"فرانس برس" الشرطة ترافق اجانب خارج المبنى القريب من سفارة اوزبكستان. وقالت منظمة (روتس فور بيس) وهي جماعة مساعدات مقرها الولايات المتحدة إن أربعة أشخاص مازالوا محاصرين داخل دار ضيافة تابعة لها تتعرض لهجوم من مسلحي طالبان في العاصمة الأفعانية الجمعة. وقال حاجي محمد شريف عثماني مدير فرع المنظمة في أفغانستان لـ"رويترز" عبر الهاتف "أستطيع أن أؤكد أنها (دار الضيافة) تعرضت لهجوم وهناك أربعة أشخاص فقط بالداخل... باقي الأشخاص في الخارج". وأضاف عثماني أن معظم موظفي المنظمة جرى انقاذهم ولم ترد انباء عن مقتل أي منهم. وفي وقت سابق قال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي إن "انتحارياً فجر نفسه بسيارة مليئة بالمتفجرات عند مدخل بيت ضيافة يستخدمه الاجانب والافغان فيما دخل انتحاريون آخرون الى المبنى". وتابع ان "اشتباكات تجري حاليا مع هؤلاء لكن ليس لدينا تقارير عن ضحايا محتملين". ويأتي الهجوم قبل اسبوع من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لحميد كرزاي. وتوعدت حركة طالبان بزعامة الملا عمر بتكثيف هجماتها وخصوصا على الاجانب والناخبين بهدف افشال الانتخابات في البلد الذي يعد 28 مليون نسمة ويشهد نزاعات مسلحة منذ ثلاثين عاما. وقتل 15 شخصا الثلاثاء في اعمال عنف في افغانستان بينهم خمسة في هجوم انتحاري نفذته طالبان على مكتب للجنة الانتخابات في كابول. وتبنت طالبان كذلك الهجوم على فندق سيرينا الفخم في 20 اذار (مارس)، لكن السلطات الافغانية اتهمت الاستخبارات الباكستانية بالتورط في الاعداد للهجوم، وهو ما نفته اسلام اباد. كابولافغانستانافغانستان امن
مشاركة :